إذا كانت دراما مصر ON.. فماذا عن دراما سورية؟!

 

لطالما كانت مصر الرائدة في الإعلام التلفزيوني العربي خاصة وأن قمر النايلسات هو الأول عربياً من حيث مساحة البث الفضائي، حيث تشكل مصر النسبة الأكبر من القنوات وخاصة العاملة في مجال الدراما. وقبل أيام أطلقت شبكة ON المصرية المملوكة لرجل الأعمال أحمد أبوهشيمة قناة درامية متخصصة بالمسلسلات وتعتبر الأولى من نوعها في نمط المشاهدة المستمرة. وهذا النمط هو الأحدث عالمياً في طريقة عرض المسلسل بحيث يمتد عرضه اليومي على مدى ساعتين ونصف بما يشمل ثلاث حلقات تلفزيونية. وبذلك ينتهي عرض المسلسل خلال اسبوعين وتستطيع القناة بذلك تقديم أعمال أكثر وبوقت أسرع، علاوة على تحقيق رغبة المشاهد بمتابعة النمط السائد في المشاهدة عبر الانترنت، لكن هذه المرة على شاشة التلفزيون.

وقد بدأت القناة بثها الفعلي الأسبوع الفائت بأعمال مصرية لاقت نجاحاً خلال عرضها، على أن تكون حصة العروض الحصرية في شهر رمضان المقبل بمسلسلات من نجوم الصف الأول في مصر كغادة عبد الرازق في مسلسل أرض جو، ويوسف الشريف في مسلسل كفر دلهاب.

بالمقابل وبينما يدخل الفنانون المصريون مرحلة الرعب للحاق بأعمالهم قبيل بداية الموسم، قدمت قناة سورية دراما تكريمها السنوي، وصعدت للإعلام بعد الحفل قضية طرح أسهم القناة للخصخصة مع تداول اسم المنتج عضو مجلس الشعب محمد قبنض لشراء 49% من أسهم القناة. إلا أن وزير الإعلام السوري نفى موضوع بيع حصة في القناة للقطاع الخاص عبر اجتماع حكومي وأكدّ أن أي دعم خاص للقناة لا يدخل إلا في نطاق الرعاية الإعلامية لبرنامج أو حدث. هذا وتبهت صورة قناة الدراما اليتيمة في إقناع الجمهور المحلي بخصوصية توجهها بحيث يقدم عليها يومياً نشرة أخبار محلية وتنقل الأحداث المباشرة كالمؤتمرات الصحفية والتغطيات الإخبارية ويحتل ثلث شاشة العرض أخبار عاجلة على مدار اليوم إضافة إلى الشريط الإخباري الذي استغنت عنه معظم القنوات العربية غير المتخصصة بالأخبار مؤخراً.

فهل تحولت القناة الدرامية الوحيدة إلى قناة ثانية في التلفزيون السوري بعد إقفال قناة تلاقي والقناة الأرضية في الوقت الذي تجاوز عدد القنوات الدرامية المصرية حاجز ال25 قناة أحدثها قناة تقوم على البث المستمر بعد دراسات إحصائية معمقة لتطوير مفهوم المتابعة الدرامية عبر المصدر الأساسي لها “التلفزيون”.