“بورتريه”.. أنتَ في لوحة!

بقلم: أنس فرج

كيف لك أن تتخيل ذاتك داخل لوحة فنية، يعني أن تصبح لوناً يسير متناغماً مع انسياب الريشة أو تخرج عن نطاق المتوقع وتتمرد لترسم دلالة مختلفة، وبين منطق الأمور وحس المفاجأة ستشاهد ثلاثين ساعة تلفزيونية تحمل القابلية على أخذك من الواقع المحيط وإعادة بعض من لمحَات زمن الدراما الجميل في قدرة مسلسل تلفزيوني هذه الأيام على كسب الرهان في صناعة التشويق.

اللون الأول: “مديحة، أكثم، تولين”

قصة حب تسير بين زمنين، وتستمر. قد يكون الزمن أقوى وتتوقع أن الأيام ستحوّل المشاعر المتقدة إلى نوع من نوستالجيا الذكريات، لكن ماذا لو افترضت الدراما أنّ الحب لم ينتهِ لحظة، حينها ستشعر للوهلة الأولى أنك بتّ داخل اللوحة وأنَ عليك الغرق في تفاصيل قصة الحب دون أن تَمّل منها، بل أن تلاحق مصير الشخصيات التي تأذت بفعل الحب وتكتشف بعد مرور ربع قرن أنّها عاشت اللعنة وتغيّر مصير حياتها.

وفي ثلاثية النزاع التقليدية على رجل واحد تتبدّل درجة التمّرد لدى الشخصيات الثلاثة المتقدة بنيران مختلفة، فالأولى “رندة” التي تغلّف مشاعرها بالحكمة وتصنع لحياتها منطقاً مقنعاً تعيش داخله وتحاول جذب ابنة شقيقتها “ريما” إليه، وهنا يظهر الأداء الاستثنائي لمديحة كنيفاتي، بما يمكن وصفه دور صعب التكرار في مشوارها الفني، ولعله من الأدوار القليلة التي كتبها قلم كاتب رجل عن امرأة قوية صلبة تمتص الصدمات واحدةً تلو الأخرى، وتعاشر مجتمع ذكوري صعب المراس دون أن تهبط إلى قاع علاقاته القذرة فتثبت أنّ القوة المصطنعة هي طريق للخروج من الحياة بأقل خسائر ممكنة وإن كانت على الصعيد الخارجي مقابل تشهم داخلي ستدفع ثمنه وحدة عاطفية رهيبة.

يقابلها الرجل العاطفي “إياد” وهي البطولة الأولى لأكثم حمادة بعد تميز في حلقة قدمها ضمن مسلسل “شبابيك”، وأكثم صاحب الفضل في إدارة شؤون الممثلين وتدريبهم، تمكنّ من صناعة حالة خاصة لشخصية “إياد” رغم صعوبة الانتقال من موقع الأستاذ إلى موقع الممثل، لكنّ حمادة منح الشخصية سماتها العاطفية المناسبة وهو المتقد داخلياً بحب “رندة” والراضي بالبقاء تحت قبة حياة زوجية روتينية معرضة بالانهيار في أي لحظة، وهنا يمثل إياد شريحة واسعة من الرجال في المجتمع الشرقي الباحثين عن لذة مقننة خارج أسوار المنزل، لتتطور الحالة الانفعالية للشخصية نحو هيجان في المشاعر كون “إياد” رسام وهنا كان الانتقال لبرٍّ نخبوي ضمن شخصية شعبية، فابن الضابط المتقاعِد الذي لم يسلك مسيرَ أبيه ولم يمت شهيداً مثل أخيه، اختار الانزواء في مرسمه الذي يشكل الفناء الخلفي لصالون بيت دمشقي قديم، وقرب موقد يرمز للدفء رسم لوحاته وفرّغ كبته العاطفي على القماش فكان يرسم “رندة” التي لم يحصل عليها في الحياة ليعيدك “إياد” في تمازجه العاطفي بين دوره كأب يدافع عن الحب ويخشى على نجله من دفع ذات الثمن إلى اللوحة كلونٍ ينفجر عاطفياً وبتدرج بين صمت يروي حالة وانفعال يروي حالة مختلفة تماماً.

وفي انتظار اللون الثالث تحضر تولين البكري كنجمة نتعرف عليها من جديد، فـ “نوال” شخصية منحَت تولين مفاتيحاً كثيراً للعمل عليها، وإن بدت في سحب البساط نحوها تدريجياً، نحن أمام زوجة تعرف بخيانة زوجها وتعيش حالة رفض داخلي لقبول الفكرة في حين تحافظ على عائلتها من التمزق حتى يكبر أولادها، وتعيش في دوامة صفرية تعيدها في كل مرة إلى نقطة البداية حيث تعزم على الانفصال ثم تعود، وبعد سنوات من المراوحة توقن أن زوجها لم ينسَ حبه الوحيد فلا تمانع أن تحضر لوحة عشيقته في صالون المنزل، مقابل أن تمنّي نفسها بانتصار لحظي مرير أنها أبعدت زوجها عن محبوبته، وتحوّل طاقتها إلى أبناءها مقدمة بذلك نموذج متوافر بكثرة تحت أسقف المنازل يطرح بجرأة غير خادشة في الدراما وعبر ذكاء انفعالي قدمته تولين من حالة الاهتزاز والرعشة إلى نبرة الصوت ودلالات الامتعاض والرفض والتقبل، وكأنها تبني للمشاهد نسيجاً ملوناً يعيش داخله ضمن سيجارتها المشتعلة دوماً، فيشعر باحتراقها الداخلي.

اللون الثاني “فادي”

أن تكسر التنميط فذلك خطوة تحسب لك، وهي شجاعة تملكّها فادي صبيح ليقدّم دور بطولة مستقل خرجَ به من فكرة الممثل المساند للبطل الرئيسي، وهذا الملعب الذي انتظره فادي طويلاً ليُخرج عبر شخصية “أيهم” تمازجاً لونياً يشبه التناقض بين اللون الدافئ والبارد، فأيهم صاحب الحس الكوميدي ينقلب لوحش ينقض على أقرب الناس إليه، وأيهم الصلب الذي يفاوض الكبار بلغتهم دون أن تنكسر شوكته ينقلب إلى طفل حنون حين يعانق ابنته “ريما”.

وبهذا أتيحت لفادي المساحة ليحضر دون “جملة تتكرر” يشتهر بها، بل بتنقل متنوع من الحالات العاطفية وجسر ربطه بغالبية شخصيات الحكاية وكأنه يقع في منتصف اللوحة ليكون المركز الذي يبعث وجوده الطاقة حتى لو ذُكر اسمه دون الحضور الفعلي، كشيطان من القلق والخوف ينتاب الشخصيات ويجعلهم يعيشون تحت رعب الاقتراب منه، ولعنة تمّس كل الذين يحبونه، من خطيبة وأخت بقيتا وحيدتان بسببه، وزوجة عافَت الحياة في منظومة مصالحه الكاذبة، وابنة ورثت عنه الفكر الخبيث مقابل “ريما” كنقطة بيضاء ملونة في لوحة شديدة السواد.

وهنا أذكر “ريما” لأن جزء كبير من الحكاية يقوم على علاقة “ريما” بـ “أيهم” ويذكرنا بمحطات هامة في الدراما ناقشت العلاقة السلطوية الأبوية مثل علاقة “رؤوف” بابنته “حنين” في “ولادة من الخاصرة”، وما ينتج عن هذه العلاقة من تأثيرات نفسية وعاطفية على حياة الأبناء فهم مرتبطين أسرياً بوالدهم ورافضين لطريقة حياته أو تعاملهK فتأتي الدراما المحبوكة بذكاء لتقدّم الحلول العقلانية فـ “ريما” المكتشفة لأسرار لا تعرفها عن والدها لا تقوى على كرهه بل تنهار أمام وفاته في مشهد ينبؤ عن قدرات تمثيلية عالية لابنة الصباح ترف التقي في بداية مشوارها الفني، ولنكتشف ما قدمت في اللون الثالث.

اللون الثالث: “ترف، هافال”

أنت أمام لون عريق فترف “ريما” القادمة من عائلة فنية اختبرت التعبير الحسي بعناية، وهافال “حازم” نجل الراحل طلحت حمدي بصلابته وحضوره القوي في الذاكرة، صنعا ثنائية من الأبناء في موقع متقدم من البطولة يُمنح لوجهين جديدين في الدراما ويَمنح قصة الحب بينهما تفاصيل غنية، وهنا يظهر اعتناء الكاتب تليد الخطيب بصناعة جمل حوارية غير مطروقة لا تقع في بحر المجانية، بل تطوير خط العلاقة من الندّية إلى التعلق والحب وثم الخلاف والعودة والتضحية في تواتر عاطفي منح اللون على خارطة اللوحة مساراً دافقاً بالحركة رغم بعض الملل الذي كاد يطرق الثنائية بسبب الشرط الثلاثيني للعمل وصعوبة البناء على خط العلاقة أكثر من ذلك.

في حين جاء الجذب عالياً كون ترف وهافال وجهين غير مكررين على الشاشة كما قليلي الحضور على السوشل ميديا، فأعطى “بورتريه” الجمهور فرصة للتعرف على حكاية ناشئة بين “ريما” و”حازم” تعيش لعنة الماضي وتذكر بالثمن الذي يدفعه الأبناء بسبب آبائهم، وفي طرح ليس جديد على الدراما كونه يقوم على المصادفات ومكاشفة الأسرار لكنه بالمقابل يرسم خطاً شبه مستقل لم تسعف بعض الحلول الإخراجية في صياغته بشكل متين، إلا أنه جاء أقرب للفن السوريالي في الرسم فضمن هذه الحكاية يمكن للخيال أن يسير ويفرض قوانينه الخاصة لصناعة حالة عاطفية تدفع المشاهِد للتعلق بقصة الحب والتماهي معها وانتظار وصولها لنهاية سعيدة.

اللون الرابع: “إناس، ريم، جلال، نادين”

في تفاصيل اللوحة يمكن أن يلفُت نظرك تفاصيل غنية في عدّة شخصيات عادة ما كانت تكتب دون اعتناء بالسمات، ولكنها جاءت منفردة أكسبت أصحابها بصمة خاصة على اللوحة، فالممثلة إيناس زريق أضفت بصوتها الرقيق وقدرتها على الاحتواء ملمحاً رومانسياً وافراً لشخصية “العمّة” وهي شخصية غابت عن العديد من النصوص الدرامية في السنوات الأخيرة، فمن منّا ينسى شخصية “جميلة” في “الفصول الأربعة”، فبرزت لإيناس بقُدرتها على إضفاء الحنيّة بحضور يكسر الحدّة ويزيل حالة القلق مع خط داخلي للشخصية يرتبط بالماضي الذي صنع جرحاً غائراً داخلها.

تجاور إناس الفنانة ريم زينو في دور يعيد تثبيت موقعها فـ ريم التي تشجعت على لعب دور الأم لابنتين شابتين وبدت أصغر من ناحية الشكل في لعب هذا الدور، لم تبخل في منحه طاقتها فحضرت بتقلب مثير بين المرحلتين الزمنيتين في العمل رغم قلّة عدد المشاهد لكنها ظهرت كشخصية متزنة عقلانية في ظل التوتر العاطفي المحيط بها، كما لا يمكن إغفال الحضور المتقدم للقدير جلال شموط، فممثل يمتلك هذا الكم من التلون أثبت أنه الأبرع في الانتقال بين الزمنين من ناحية الشكل والأداء، فالرجل المعاون لـ “أيهم” تحوّل إلى شريك مُر وندّ يلعب به كما يشاء، مع حالة من الكوميديا أضافها جلال على الشخصية أكسبتها ملامح خاصة من ناحية طريقة النطق ونكاشة الأسنان والتمثيل الصريح لرجال الأعمال المستجدّين الذين استفادوا من التحول الاقتصادي في سوريا للصعود إلى السطح.

كما امتدّ خط الفنانة نادين قدور على اللوحة ولو حمل بعض الملل والمماطلة للوصول إلى النهاية، مع تكرار في الحالات الانفعالية للشخصية ووضوح مسار الخط بشكل أقرب للبديهي، إلا أن نادين تمكنت من عرض نموذج المرأة المستضعفة التي تتعرض للاستغلال الجنسي وترضخ حالها حال نساء قِبلن بالتضحية مقابل الحصول على مكان آمن أو معلومات عن مفقود، ولو كنا ننتظر من نادين أداء أعلى بعد لمعان حضورها في مسلسل “حارس القدس”.

اللون الخامس: “جفرا، نوّار، لين، طيف، توليب”

أداء شبابي حملَ قسماً كبيراً من العمل على كاهله، وأثبتَ أن الدّراما السورية مِعطاءة حتى لو في أسوء مواسمها، فالنّدم لن يصيبكَ وأنت تشاهد “جفرا يونس/ نسرين” تقدّم دور الفتاة الشابة المُنكَسِرة التي تتحمل أعَباء الحياة باكراً، السواد المتشح  في شخصية “نسرين” وكأنها تحمل كافة الهموم لوحدها، وتسقط على رأسها المصائب واحدة تلو الأخرى لم ينفصِل عن الأمل الداخلي الدفين في أعماق الشخصية وروح القيادة التي لم تخبُ بل منحتها جفرا بابتسامتها الجميلة ملمساً براقاً.

إلى جانب جفرا يبرز الألق المتجدد في لون “نوار يوسف/ زينة” وفي نموذج يكسر الصورة النمطية في الدراما للفتاة المحجبة، فزينة حريصة على حفظ صورتها الاجتماعية والمهنية دون تمرد صارخ، ويدخل النص إلى حياة الفتاة في سن الثلاثين وقلقها من الحياة دون زوج، وبلطف صارخ بدَت “زينة” في نموذج قريب لشخصية تطلق “الأفيهات” الكوميدية دون أن تنسلخ عن نمط الشخصيات الطبيعية في الواقع وتذكرنا بلمسة شخصيات شابـة في الذاكرة كـ “سوسو” في “الفصول الأربعة” وصبايا “أشواك ناعمة”، وبالطبع لا يمكن إلا الإشادة بالانتقال المتقن لنوّار من شخصية “شاليمار” في “ترجمان الأشواق” إلى “زينة” في “بورتريه”.

ولنفرد مساحة في اللوحة للونية وتجدد “لين غرة/ عبير” في دور يكسبها انطلاقة واعدة نحو نجومية طموحة، فبعد انتظار لما ستقدمه لبن بعد “مسافة أمان” حضرت لين بشخصية فاقعة تمثل شريحة واسعة من الطامحات للظهور التلفزيوني دون ثقافة ووعي، وحُمِّلت الشخصية مكراً تعاملت معه لين بذكاء وعملت على التنقل بين الخفة المطلوبة لإبراز الشخصية بوضوح والتحول إلى الانتقام وتغيير مصائر الشخصيات حتى النفَس الأخير.

وكذلك لمع حضور “طيف إبراهيم/ طارق” شخصية مساندة لـ “حازم” ومنجم أسراره، قبل أن تفرد الشخصية مساحة خاصة لها كشاب يطمح للسفر إلى الخارج وطبيب متعثر في حياته المهنية بين روتين العمل والبحث عن الاختلاف والتجديد حين يذهب للحد الأقصى في التهور وحب التجريب، ويكاد يفقد السيطرة على نفسه فبدا طيف رشيقاً في سلاسة حركة لونه على اللوحة بحضور لطيف ومؤثر من ناحية الآراء والأفكار والمواقف من الحياة التي يصعب تطبيقها على نفسه، فهو ينصح صديقه “حازم” من الوقوع في شرك الحب قبل أن يقع هو فيه بنفسه، وبغرام “توليب حمودة/ نجلا” الفتاة المغتربة التي ألغت تعاملها مع الجذور وعوّدت نفسها على الحياة بنموذجها الغربي معبرة عن أزمة حادة تواجه الشباب السوري المنقسم بين نمط ما زال يعيش في كنف المجتمع الشرقي ونمط تمرد على كافة القواعد الاجتماعية ووجد في الحياة بنموذجها الغربي متنفساً للحرية دون قيود، ومنحت توليب الشخصية روحاً منسجمة مع طبيعتها من نزق وجنون.

اللمسة الأخيرة

في “بورتريه” يتحقّق الشرط الفني في التمازج بين الألوان، وتبرز الإدارة الإخراجية لباسم السلكا في أول أعماله داخل الدراما السورية، فلا استعراض للعضلات وإدارة متقنة للانتقال بين الزمنين من الناحية اللونية والقطعات الإخراجية للمشاهد بالاتكاء على أيادي فنان مونتاج وتلوين مهم مثل مهند ماهر ومدير تصوير شاب حملت لقطاته سلاسة وحواف ناعمة.. نتحدث عن بلال قنوع، وشارة أكسبها صوت المطرب ملحم زين مزيداً من الحنين واللوعة بكلمات من مُخيلة الكاتب صانع الحكاية تليد الخطيب، والذي سار بمخيلته أيضاً إلى ملعب خطِر جاء في معظمه مفاجئاً وكاسراً لاسترسال قالب الحكاية، وهو الحديث مع الكاميرا، فالشخصيات تعرف مسبقاً مصيرها وكأنها تعيش في أبعاد زمنية مختلفة، فهي تحيا الحدث وترويه معاً وتكشف للمشاهدين جزء من الأسرار، وإن كان هذا التلون في أشكال المونولوج والحوار منهكاً لحيوية سير الأحداث في بعض الأماكن، إلا أنَه أكسب المسلسل طابعاً خاصاً به وأعاد للذاكرة أسلوب الروي الذي افتتحت به “سلافة معمار/ورد” مقدمة حلقات “قلم حمرة”، وإن جاء المونولوج هنا موارباً مربكاً يجمع أشكال متعددة من الأساليب المسرحية والتلفزيونية والسينمائية معاً ويدفع المشاهد للسؤال في حلقات متقدمة ما الجدوى منه؟!

ورغم انخفاض الكلفة الإنتاجية للعمل وظروف تصويره في كورونا، أنقذ المسلسل نفسه في الحفاظ على متانة السبك دون تشتيت أو ضعف ولو غابت اللقطات الجمالية في بعض الأماكن والتي كانت لتكسب الصورة ثباتاً أكثر في الذاكرة دون الذهاب للتحريك الزائد للكاميرا ومحاولة إكساب العمل صيغة سينمائية لا تحتملها الدراما التلفزيونية وهذا يمكن تبريره بفرضية اسم المسلسل وتقبّل مشاهدته كقصة مفترضة تلامس الواقع حيناً وتبتعد عنه حيناً آخر، وهذا في ذات الوقت قد يحتاج لرؤية إخراجية أكثر خبرة مع الزمن لصناعة هوية واضحة للعناصر الفنية في العمل، ولو بقي المشروع بصيغته الحالية أكثر توازناً بين الأداء والتنفيذ فلا نجم صف أول يسحب الضوء لصالحه وتبنى المشاهد لأجله ويختلف الإيقاع بين مكان وآخر بل تمازج بين كافة العناصر المكونة للوحة تجعلها مختلفة بحد ذاتها وقابلة للاقتناء والحفظ في أرشيف الدراما السورية

ويا حبذا لو بدل “بورتريه” واحد هناك العشرات!