«سولو باند» بين الموسيقى المعاصرة وألحان الماضي

للموسيقى نكهة خاصة في مدينة اللاذقية، فمن عبق تاريخها الممزوج بالنوتة الأولى إلى تنوع ثقافتها الموسيقية ما بين الساحلي والجبلي وصولاً لأغاني تراثية خلدها التاريخ السوري لتصبح جزء لا يتجزأ من أغاني الحفلات والسهرات في سوريا إلى جانب القدود الحلبية.

حوار: كرم صايغ

هنا ولدت ” سولو باند” من هذا الرحم اللين، جنيناً يستمد غذاءه الموسيقي من الحبل السري لهذا التراث ليمزج الموسيقى المعاصرة مع الفولوكلور الساحلي، وكان منصة ETSYRIA حوار مع أعضاء الفرقة:

كيف كانت بداية كل فرد فيكم؟

تنوعت طرق اكتشافنا لمواهبنا فزين دقنوش ولد في عائلة موسيقية وخاصة أن والده الفنان محمد دقنوش عازف الكمان وعضو نقابة الفنانين، ولم يختلف حال رامي اسكاف فمن نفس البيئة الموسيقية عشق الإيقاع وكان من أحد أهم عوامل محبته للآلات الإيقاعية ومواكبته لحفلات أحد أقرباؤه وهو الإيقاعي القدير نخلة سمعان، بينما ليورغي تومات حالة خاصة حيث أنه عشق لعبة صغيرة أخبرته عائلته بأنها البيانو ومحبته لها حولته لمحترف يعتلي مسارح اللاذقية وبذلك انضمت لنا غريس قاموع لتعطي طابعاً خاصاً كونها أبنة حلب وأحد أعضاء كورال الراعي الصالح.

كيف أتت فكرة تأسيس سولو باند؟ ولماذا اختير هذا الاسم؟

بدأت الفكرة من قبل رامي اسكاف حينما عرض علينا مشروع فرقة تعنى بالموسيقى وتسعى لرفع الذائقة الفنية، فولدت حالة من التآلف الموسيقي، وأتت فكرة تسمية “سولو” من العزف المنفرد أو الغناء المنفرد كونها كلمة متداولة على المسرح حينما يكون المغني أو العازف هو الذي يمتع الناس لدقائق بعزفه وهنا هو الهدف لتصبح موسيقى “سولو باند”منفردة بتقديم أسلوب راقي يليق بالذائقة الفنية لدى المتلقي ويرفع الذائقة الفنية لدى من تاهت أذنه عن ماذا يسمع.

ما هي أنواع الموسيقى التي تعزفونها؟

نسعى لتقديم جميع أنواع الأغاني والموسيقى منها التقليدي والتراثي الذي يعود لتاريخ اللاذقية مع العديد من الأغاني التراثية السورية، بالإضافة للأغاني المعاصرة القريبة من قلوب الناس. وبالتأكيد هي تلك الأغاني التي تحمل وجهاً حقيقياً وحضارياً للموسيقى إن كان من ناحية الكلمات إلى اللحن.

اليوم أنتم ضمن محيط أساء للموسيقى والغناء الشعبي تحديداً، كيف لموسيقاكم أن تصل للناس في وسط هذه الضوضاء التي حصدت جماهيرية بين الناس؟

لا نستطيع إخفاء تلك الظاهرة وتحديداً التي أضيفت للموسيقى الشعبية بقصد إثارة الأجواء أكثر وكما يستخدمون هم مصطلح “توليع الجو” لكن تكمن مسؤوليتنا بإعطاء فسحة جديدة للناس بتوضيح المعنى الحقيقي للموسيقى الشعبية في وسط هذه الظاهرة التي شوهت معظم أنماط الموسيقى. ولكن الموسيقى الأجمل والأرقى هي التي تلامس مشاعر الناس وقلوبهم حتماً مهما حاولوا تشويه صورة أنماط الموسيقى بمختلف أنواعها.

ما هي نظرة سولو باند للموسيقى بسوريا؟وكيف ترى مستقبل الموسيقى في هذا البلد؟

الموسيقى في سورية متميزة و متنوعة، نظرا لطبيعة التعدد الثقافي والأعراق المختلفة حتى أن تاريخ سوريا الموسيقي شاهد ودليل على القيمة الفنية العالية كونها البلد الذي ولدت فيه أول نوتة موسيقية، أما مستقبل الموسيقى في سورية فلا خوف عليه لأنها كانت و ما زالت تعبر عن حالة المتلقي و مشاعره ونحن نمتلك فئة لا بأس بها من الناس تمتلك حس الانتقاء في ما تسمع.

هل التجمعات الشبابية الفنية تلقى دعماً من قبل شركات الإنتاج؟ أو أن مساحتها ستبقى محصورة بالحفلات؟

لا يوجد دعم من قبل شركات الإنتاج ولكن نأمل ان يصل صوتنا لقلوب اصحابها، لأننا كما غيرنا من الشباب نحلم بأن نحصل على تمويل لمشاريعنا ولأفكارنا خصوصاً أن الإنتاج الذاتي لا يعطي مساحة كتلك المساحة التي تسوق فيها الشركات.

هل سنستمع لموسيقى أو أغنية خاصة بـ”سولو باند” قريباً؟

قريبا سوف نطلق اغنية خاصة لنا من ألحان غابي صهيوني، كلمات طارق شمسين ومن توزيع زين بيلونة، نأمل أن تلقى استحسان الناس وتصل لقلوبهم.

ما هي المشاريع المستقبلية إلى جانب هذه الأغنية؟ وما هو توجه الفريق المستقبلي؟

حالياً يجري العمل على مجموعة أغاني “cover” سوف نطلقها قريباً على منصات التواصل الاجتماعي، عادة نختار الاغاني الـTrend كونها المتداولة الأكثر بين الناس والأقرب إلى مسامعهم و قلوبهم مع إضافة بعض اللمسات الفولوكلورية حتى نذكر الناس دائماً أن لكل موسيقى أصل وتاريخ ومن حقنا أن نحافظ عليه.

سولو باند هو مشروع لا يختلف عن حزمة كبيرة من الشباب السوري، يطمح لأن يلقى دعماً وحباً مثلما عانقت اليوم منصتنا شغفهم، علّ النجاح يكلل جميع خطواتهم و اليوم ET syria تحمل شعارها ” الحب أولا” وتعبر عن محبتها لهم كما تعطي بدورها هذه المحبة لكل من يحتاجها.