عندما اكشتفتهنّ الدراما السّوريّة!!؟

منذ زمن والدراما السّوريّة تفتح الآفاق لنفسها ولنجومها ولكل المواهب الّتي تعترض طريقها. دراما صنعت بصمتها الخاصّة وأثبتت أنّها صناعة حقيقيّة بفضل جميع الموارد البشريّة القائمة عليها من كُتّاب ومخرجين وممثلين وفنّيين حتّى أصبحت فرصة حقيقيّة لنجوم غير سوريّين صنعوا من خلالها اسمهم الخاص، منهنّ ثلاث نجمات أبدعن في الدراما السّوريّة وأتقنّ لهجتها:


ماغي بوغصن


نجمة لبنانيّة درست التّمثيل والإخراج وبدأت انطلاقتها العمليّة من خلال الدراما السّوريّة حيث كانت تقطع المسافة من بيروت إلى دمشق لتصوير مشاهدها في الأعمال الّتي شاركت بها مثل: “الخوالي” “أسرار المدينة” “هولاكو” “الرحلة 13” وغيرها.
نصرة حبيبة جواد الّتي أضناها الانتظار من خلف الشبابيك، والجميلة “هنادي” الّتي أضاعها الحب بين زوجين أحبّتهم حبّاً صادقاً، فعلاقتها مع نجوم سوريا والأحياء السوريّة أنستنا أنها لبنانيّة الأصل وذلك كلّه نتيجة إبداعها في الأدوار الّتي قامت بتجسيدها.
في لقاء جديد مع النجمة “أمل عرفة” في برنامج “فيه أمل” وفي حديث عن الدراما السّوريّة أظهرت ماغي ولاء للدراما السّورية وفضلاً كبيراً من قبل كبارها مثل القديرة “منى واصف” الّتي علّمتها الكثير، وصداقاتها المتينة والتي تُعتبر أمل عرفة جزءاً كبيراً من ذكرياتها كما كان واضحاً في اللقاء.
استمرّت ماغي في دراما بلدها وحقّقت نجوميّة شهد لها الكثيرون وتركت حضوراً فنياً خاصاً.


صبا مبارك


نجمة أردنيّة درست المسرح في جامعة اليرموك في إربد، فشاركت في العديد من الأعمال الدراميّة في بلدها ثمّ انتقلت إلى المشاركة في الدراما السورية من خلال مسلسل الجوارح وتتالت الأدوار لتكون إحدى بطلات “الشمس تشرق من جديد”، “خلف القضبان”، “صدى الروح”، “أهل الغرام”، “صراع على الرمال”، “أنا القدس”، “ما بتخلص حكاياتنا”، “الاجتياح”، “خالد بن الوليد”، “وراء الشّمس” وغيرها من الأعمال السّورية الّتي قدّمتها كنجمة للدراما والسينما المصريّة.
مرام الّتي صنعت نفسها بنفسها وانتقلت من الريف إلى المدينة لتقابل حبّها في دمشق، وتغلّبت على جميع التّحدّيات الّتي اعترضت طريقها كونها فتاة مجهولة النسب. الأم الّتي ترفض التّخلي عن جنينها المصاب بمتلازمة داون وجعلت الجمهور يتضامن مع قضيّتها في الحفاظ عليه.
صبا مبارك مستمرة في درب النجوميّة وحقّقت نقلات نوعيّة مهمّة فغدت نجمة صف أول في الدراما المصرية من خلال “العهد” “حكايات بنات” “أفراح القبّة” وغيرها من الأعمال المهمّة.


أمل بوشوشة


بدأت خرّيجة العلوم الإنسانيّة مشوارها الفنّي عبر البرنامج الشّهير “ستار أكاديمي” إلّا أنّ مشوارها في التمثيل لم ينطلق سوى من خلال مسلسل “ذاكرة الجسد” بناء على اختيار الروائيّة الكبيرة “أحلام مستغانمي” والمخرج “نجدت أنزور”، فمن خلال هذه الانطلاقة تتالت الفرص في الدراما السوريّة، “جلسات نسائيّة، “زمن البرغوت” “ساعات الجمر”، “تحت الحزام” “الأخوة”، “أهل الغرام”، وهي أعمال مهمّة قدّمتها للجمهور العربي وصنعت لها فرصاً في الدراما المصريّة، عدا عن حصولها على جائزة IARA العالميّة عن قيامها بشخصيّة “شام” في خماسيّة “يا جارة الوادي” من مسلسل “أهل الغرام”، ثم أنّ إحدى بطلات “جلسات نسائيّة” استطاعت التماهي مع نجماتنا بشكل انسيابي حتّى كدنا ننسى أنّها جزائريّة الأصل


النجمات الثّلاث اللّواتي سبق ذكرهن صاحبات حضور آسر وبدايات قويّة صنعتها لهنّ الدراما السّوريّة ليتميّزن على المستوى العربي، فبرأيكم هل ما زالت درامانا قادرة على صناعة النجوم وتقديمهم على مستوى واسع؟ أم أنّ الأمر أصبح من الماضي!