بوستر مسلسل وردة شامية || القصة ومافيها

ETsyria ||  فيلم ومسرحية ومن ثم مسلسل. ثلاثة أنواع درامية عاشتها حكاية ريا وسكينة. السيدتان المصريتان الشعبيتان تؤسسان عصابة للخطف والقتل من أجل المال.
وبين تراجيديا الألم وقوة الاداء وقفت في البداية كلاً من نجمة ابراهيم وزوزو الحكيم وبرفقة أنور وجدي لبطولة الفيلم الذي كتبه العالمي نجيب محفوظ ووضع السيناريو له صلاح ابوسيف.
كانت الحكاية حقيقية عن قصة حدثت عام 19200 في الاسكندرية وما هي إلا سنون حتى وقفت شادية وسهير البابلي برفقة أحمد بدير لتقديم مسرحية فنية خالدة غلب فيها الحس الكوميدي ولكنها لم تقتل روح الحكاية.
وقبل أعوام عادت الحكاية إلى الواجهة مع مسلسل لعبت بطولته كلاً من عبله كامل وسمية الخشاب.
ومن مصر لسورية، هدف التسويق ورؤية استثمار شامي في قصة مصرية. خرج المشروع إلى النور بعد تعثر وتغيير طال الكادر كما الاسم لتتفتح في النهاية وردة شامية بطلتيها #سلافة_معمار و#شكران_مرتجى مع رسالة حملها لهم الكبير أحمد بدير في اول يوم تصوير وكأنه يلوح بالعصا ويرسم بكلامه خط رفيعاً بين الاقتباس وفخ التقليد.
فهل تنجو الحكاية من المقارنة رغم تأكيد فريق العمل مراراً أنهم عدلوا في السياق ليناسب البيئة الشامية تماماً؟!
وماذا يفعل طشت الغسيل ومنديل التنويم والبخور في البرومو الترويجي إذا كان الاقتباس بعيد المدى؟!

وردة شامية بورقتين الأولى سلافة التي لم يتبلور حضورها بعد في عمل شامي متكامل رغم تعدد ما قدمته مؤخراً، والثانية شكران القادمة من إرث كوميدي طويل وشخصيات شامية محفورة في الذاكرة لاسيما فوزية في باب الحارة.
شوك خفيف ينخز الأصابع، فمن يصيب أولاً النجمتين أم السيناريست أم المخرج أو حتى شركة الإنتاج التي استثمرت في حكاية الخيانة طويلاً فهل تخونها الحكاية هذه المرة ؟!

 

 كتابة : Anas Faraj
تصميم : Abdulrahman Alia