الست جاكلين: رفيقة النجوم مهيكيييي!!

 


“الست جاكلين” السيدة الأرستقراطية التي عرفناها في مسلسل “هومي هون”، صاحبة الشخصية الطريفة ومُحِبة ارتداء الفرو والتي تمثل إذاعة متنقلة لنشر الإشاعات بطريقتها الخاصة ونقلها لبيت الأغباشي، تعود للظهور فيسبوكياً بعد سنوات من العرض الأول للمسلسل بجانب الفنانين في صورهم الشخصية موجهةً لهم انتقادات لاذعة أحياناً، بأسلوب يذكرنا بـ”عديلة اللبنانية” صديقة الفنانين اللدودة ومنتقدة السياسيين والإعلام اللبناني في كثير من الأحيان. وحيث لا مجال ولا مناخ للنقد السياسي في النموذج السوري، كانت جاكلين محصورةً في نطاق النقد الفني بالعموم وفي النقد الإعلامي بعض الأحيان.
إلا أن “عديلة” التي تستهزئ أحياناً بذوق الفنانين الشخصي عند اختيار ملابسهم وميولهم الرياضية وبكل ما يقومون بنشره على مواقع التواصل الاجتماعي،تُقابَل غالباً من قبلهم بإعادة نشر تغريداتها الساخرة منهم وامتداحها حتى من قِبل من تتهجم عليهم بأسلوبها الناقد. الأمر الذي لم يتحقق لـ” الطنط” – كما يحلو لمحبيها مناداتها- حتى الآن وليس الأمر واضحاً إذا كان متعلقاً بانتشار الست جاكلين الذي ما زال في بدايته أم أن الأمر يتعلق بطبيعة الشخصيات العامة في لبنان بشكل عام والتي قد اعتادت توجيه الانتقادات المباشرة بطريقة لم يعتدها فنانو سوريا وشخصياتها العامة قبل انتشار مواقع التواصل الاجتماعي! علاوةً على الضعف الملحوظ لتواجد الفنانين السوريين على منصات التواصل الاجتماعي إذا ما قورن حجم تفاعلهم بالفنانين اللبنانيين سواء في مجال الدراما أو الغناء.


لربما تحتاج جاكلين لهوية مميزة عن عديلة، والأمر لا يتعلق فقط بسورية ولبنانية الشخصيات أو البحث عن التميز، الأمر هنا يتعلق بمحدودية الصور التي يمكن أن تحصل عليها جاكلين للشخصية الدرامية الأصلية المحدودة المشاهد مقارنة ب “عديلة” التي تستقي الصور المتجددة للمغنية العالمية أديل.
أما مدام جاكلين فيرجو متابعوها أن تكون نسخة أصلية لشخصية محببة لم تغب عن البال رغم دورها الثانوي في مسلسل قديم بكل ما تملك من خيال وإبداع وحس دعابي ومفردات مميزة، وأن تكون دافعاً للشخصيات السورية العامة -ربما حتى الشخصيات السياسية- في قادم الأيام لتقبل النقد الساخر بكل رحابة صدر وربما الضحك على ما يُقدَّم تجاههم كما يفعل العديد من الفنانين العرب وحتى السوريين أنفسهم أحياناً عندما يكون الأمر صادراً عن إعلام غير سوري.
إلى أن يتحقق هذا الأمر يوماً تحتاج الطنط لأسلوب مختلف قادر على استمالة شخصياتنا العامة وهذه المهمة ليست بالسهلة، لكن من المؤكد أن الطنط” ستحاول “مو مرة… مرة ومرطين وحياتكن””