لماذا تسلّم الفنانات العرب «ريمونت كونترول «المسيرة الفنية للزوج؟!

بقلم: الدومري “شخصية وهمية لكاتب من خارج المنصة”

أسابيع طويلة مرت والصحافة العربية مشغولة البال بملف واحد “طلاق أصالة وطارق العريان”، وكالمعتاد تكثر الأقاويل والتحليلات والجميع لديه “مصدر مُقرّب”، ولكي تحسم الجدل صاحبة أغنية “يسمحولي الكل” قالتها دون تردد: نعم، هو طليقي ويسمحولي الكل.

لم تفتر مياه الفراق بعد حتى وثّقت أصالة الحدث بأغنية خليجية جديدة بعنوان “شامخ” من كلمات الأمير بدر بن محمد، وألحان عبد العزيز المعنّى، وحمل العمل كلمات تُعبّر عن انفصال أصالة مثل: أحس الضعف في همسي، لا أشره ولا أحكي، وبالفعل لم تحكي أي تفاصيل عن أسباب طلاقها، على عكس طلاقها الأول من أيمن الذهبي الذي أعطى للصحافة العربية آنذاك “هبرة دسمة” للحديث عن مهاترات نصري والذهبي، فهل تعلّمت أصالة أن لا تشره ولا تحكي من تجربتها الأولى أم من كلام أغنيتها “يعني الكلام وقت الفراق هيفيد بإيه”؟.

وعلى جميع الأحوال تحوّل زوجها ومخرج وصاحب شركة إنتاج أعمالها ومن كانت تسمّيه “تيتو، طروقة، حياتي” لوالد أبنائي آدم وعلي، وبعد رسالتها للذهبي بآسفة شفلك غيري، ورسالتها من شقيقتها أماني لمحمد ضياء “مبقاش أنا” فهل شامخ هي رسالة أصالة الثالثة للعريان اليوم ؟!

وهل يليق بمن كانت تقفز في ڤيديو كليب “أكتر” لدرجة أن العريان اضطر لمنتجة قفزات الفرح، أن تبحث عن مَخرَج من “بَلْور” الحزن والأوجاع، وكأنها هي “يلي بيتا من بَلْور”.

الدومري سيضيء اليوم فانوس رسائل الفنانات العرب لأزواجهن ..

مع كل مطلع فجر تنشر إحدى الصفحات الفيسبوكية قصة فيروز مع عاصي الرحباني عندما غنّت له “لأول مرة ما منكون سوا” لتفتح الباب لكل فنانة عربية أن تمزج بين قصصها العاطفية وأغنياتها، بل ووثقت القصة بألبوم “إلى عاصي” الذي كان يملك جميع مفاتيح السيدة فيروز حتى أصبح هو ناطور المفاتيح وليست هي، ولم تخرج فيروز من عباءة الرحابنة “عاصي، زياد، ريما” حتى اليوم.

ذات القصة وبشخوص مختلفة تكررت في سوريا، ولعل السيدة ميادة بسيليس خير برهان من خلال تجربتها مع سمير كويفاتي الزوج والكاتب والملحن ومدير الأعمال والآمر الناهي في مفاصل مسيرتها الفنية، وهي من أكّدت ذلك بقولها “أي سمير قاسي بالشغل”، وحتى في المقابلات التلفزيونية يكون معها دوماً، ولكن وللتاريخ لا يجيب على أسئلتها كما كان يفعل الزوج السابق لرويدا عطية والذي دفع بصاحبة أغنية “حياتي ملكي” أن تشتري حياتها مجدداً وتعترف “نعم، كنت أُعنّف”.

ويُذكّرنا تصريحها باعتراف نجوى كرم أن زوجها السابق يوسف حرب كان يعنّفها، علماً أنها كسرت جميع الحواجز بالزواج من رجل من ديانة مختلفة ومتزوج ولديه أبناء، وغنّت بعد زواجها “اسمك بشرّفني” وكأنها أرادت أن تزفَّ نفسها بهذه الأغنية، فلا نلوم نجوى لأن أصل الغرام نظرة حنونة كما قالت، ولكنها عادت لتؤكد “شو جاني من حبك يا أسمراني”.

وزميلتها بحُب الأسمر نوال الزغبي التي غنّت دلعونا لأسمر اللونا كانت تحت رحمة زوجها ومديرها أعمالها إيلي ديب الذي كان صاحب القرار الأول والأخير بمسيرتها، لدرجة أنه عندما عُرِض عليها أغنية “أنا احلويت” رفضها ديب وبقيت نوال طوال الليل تطلب منه وتقنعه بأن يسمح لها أن تغني الأغنية حتى وافق بالنهاية، وبعد ذلك طَوَت صاحبة أغنية “القاسي” 18 عام من الزواج بكلمات كانت رسالة لزوجها “بدك ترحل عادي بس تركلي ولادي”.

وكأن منصب الزوج ومدير الأعمال كان عُرفاً لنجمات التسعينات فحتى ديانا حداد كان زوجها السابق ومخرج ومنتج أعمالها سهيل العبدول صاحب القرارت في مسيرتها الفنية وأيضاً رفض أن تغني أغنية والله احتاجك أنا التي غنّتها لاحقاً الفنانة أحلام، وأيضاً انتهى زواج صاحبة أغنية “جرح الحبيب” بنفس الطريقة، وبعد الانفصال طرحت أغنية “يا عيبو” ليعتقد الكثيرين أنها كانت رسالتها للعبدول”. ولليوم تُفضل العديد من الفنانات أن يستلم أزواجهن إدارة الأعمال أو صناعتها كميس حرب، دنيا بطمة، أنغام مؤخراً، وغيرهن.

وبعد أن كان مفهوم الأغنية الرسالة يحمل الكثير من الحب كرسائل وردة وبليغ حمدي أو كرسالة سيلين ديون الأخيرة لزوجها الراحل، أصبح اليوم أبلغ طريقة لتصرخ الفنانة بعد الطلاق، أوليس هن من يسمح بتسليم “ريمونت كونترول” مسيرتهن للزوج؟!

فتخيل لو الدكتور حسن الحفناوي قال لسيدة الغناء العربي أم كلثوم: لا تغني أغنية سيرة الحب، ربما خنقته بمنديلها الزهري قبل أن يُكمل الطلب، وحتى الصبوحة مع كل زيجاتها لم تسمح لرجل أن يتدخّل بمسيرتها الفنية.

لذا فالعبرة قبل أن ينتهي فتيل فانوسي، ليس بالخطأ الفادح أن يتم خلط العلاقة العائلية بالمهنية ولكن لا يوجد أي تجربة ناجحة ومستمرة على ذلك ودائماً ما تنتهي شراكة السنين بطلاق وبأغنية رسالة للزوج، لذا كي لا يكون زواجك “وهم وعشتِ بيه” وتضطري عزيزتي أن تغني له “شامخ” ليصبح لاحقاً في خانات الذكريات فمن الأساس لا تخضعي لقانون كيفه.