شخصيات حصدت أرباحاً في ميزانية 2019

نتقدّم في السن عاماً بعد عام، نتعلّم، ننجح، نخفق، نتألم، نحزن، نفرح، نحب، نكره وربما نندم.. لكن من المؤكد والّذي لا جدال فيه هو أننا نكبر، حالنا حال درامانا ونجوم درامانا الّذين يكبرون، ينجحون، يخفقون، يتألمون، وقد يندمون.

بقلم: محمود المرعي

في نهاية 2019 الأجدر بنا أن نتكلم عن اللّحظات الّتي حقّقت مكاسب للعديد من نجومنا في الموسم الفائت، ليس لأنه ليس هناك خسائر.. لا أبدا.. بل أملاً بأرباح جديدة مجزية ترصّد في حسابات درامانا الّتي تكاد تعلن إفلاسها في الموسم القادم!

وإليكم قائمة الربح:

النجمة كاريس بشار:

لم يكن هناك أي مسافة أمان بينها وبين الإبداع، بل على العكس اتّحدت سراب معه وكأنهما واحد فجسّدت شخصية المرأة المسؤولة الضائعة بين رغباتها وأحلامها وأمومتها وأنوثتها وبين ما يجب فعله.

ليست المرة الأولى الّتي تجسد فيها كاريس شخصية كهذه فلا يمكننا أن ننسى “هيفاء” في ” قلم حمرة” أو”وردة” في “غدا نلتقي” أو “هنادي” في “مذكّرات عشيقة سابقة” إلّا أنّها تألّقت مرّة أخرى في مسلسل مسافة أمان، قد يتشابه الطّرح لكن طريقة التعاطي مع الدور من قبلها تتميز في كل مرة فربحت كاريس بتقديم فكرة متشابهة بطريقة أداء مختلفة.

النجم خالد القيش:

الأداء موجود، والوسامة موجودة، حتّى التعليم الاكاديمي موجود، لكن ماذا يمكننا أن نقول للفرصة الّتي قد تأتي وقد لا تأتي وقد تقتحم مسيرة الفنّان بعد طول وقت. نجم محبوب شارك في أعماله أهم النجوم والمخرجون منذ تخرّجه من المعهد العالي للفنون المسرحية. دارت الأيام وشاءت الأقدار أن يربح “العميد عصام شاهين” في “دقيقة صمت” دور العمر في عام 2019.

النجمة سلافة معمار:

تفرد في تقديم الشّخصيّة ضمن خط درامي محبوك ونقلات على الصّعيد النّفسي للشخصيّة من خلال الطّبيبة ” سلام ابراهيم” الّتي أتعبتها البلاد وصدّمتها الحقائق وخلطة هذا العالم. الأمر ليس غريباً على نجمة “زمن العار” و”الانتظار” و”يوم ممطر آخر” و”أشواك ناعمة” فالّذي حدث من خلال مسلسل “مسافة أمان” ما هو إلّا تكريس لفكرة أكيدة في أذهان الجمهور أن “أم ذهب” نجمة من ذهب فعلاً ولم تنزل درجة واحدة عن سلّم النجوميّة وربحت الحفاظ على مكانتها هذا العام.

النجم فادي صبيح:

الفنّان المتجدّد والمتنوع في كل مرّة يضحكنا تارة ويجعلنا نكرهه تارة أخرى، فهو في أدوار الخير متقن، وفي أدوار الشّر يجعلنا نرغب اختراق الشّاشة لمجابهته.  “أبو العزم” في “دقيقة صمت” جعل المشاهد يفتح فاهه ذهولاً من شدة الإبداع، فربح فادي صبيح المزيد من القلوب هذا العام.

النجمة نادين تحسين بك:

لطالما امتعضت النجمة نادين تحسين بك من نمطيّة المخرجين الّتي تجعلهم يختارونها للأدوار الطّيبة والنّقيّة حتّى خرجت عن هذا التنميط من خلال شخصية “جمانة” في مسلسل “سكر وسط” عام 2013 وشخصية “سلوى” في مسلسل “فوضى” عام 2018 وغيرها من الأدوار، إنما “نهاد” في مسلسل “مسافة أمان” شخصيّة مختلفة تماما ذات ردّات فعل وتعابير وجه مختلفة أيضاً فهي الطيّبة الّتي تمت خيانتها من قبل زوجها وصديقتها المقرّبة والمنتقمة الّتي لم ترتكب شرّاً!

قد تكون نادين عادت إلى نفس النمطيّة لو أن نهاد اختارت الرضوخ للواقع، وبالمقابل قد تكون شريرة بالمطلق مثل جمانة لو أنها قامت بفضح صديقتها مثلا أو قتل زوجها لكن ما يميز هذا الدّور أنه فسح المجال لنادين أن تنتقم بطريقة أصعب من الانتقام المباشر وهذا يحتاج إلى تكنيك خاص وجديد قامت فيه فربحت نادين طريقة تمثيل جديدة.

النجم محمود نصر:

استطاع محمود نصر من خلال تجسيد شخصيّة “سليم الأوّل”في مسلسل “ممالك النار” أن يُحدث نقلة نوعيّة جديدة في مسيرته بعد “الندم” 2016، وأن يحقق انتشار عربي واسع من خلال الترويج الإعلامي الكبير الذي حظي به المسلسل، ولعب محمود على أدواته لتقديم الدور بأسلوبه الخاص، لثيبت أنه ليس بموقع البديل.

أما عن النقطة الّتي تُحسب لصالحه هي أنّه استطاع أن يُنسي الجمهور أنّه “عروة الغول” الشّاب الحسّاس، والعاشق المرهف وبهذا ألغى محمود أنه عروة في أذهان الجمهور فربح نفسه هذا العام.

النجمة ديمة بياعة:

مشاركات عابرة نوعاً ما، وأداور لا تترك بصمتها كما يليق بابنة مها المصري في الأعوام الأخيرة، فمن “شمس” في “كوما” و “العصماء” في “هارون الرّشيد” إلى برنامج تلفزيون الواقع في السويد، كل هذا كان بحاجة لعودة حقيقيّة إلى أحضان الدراما السّورية وهذا ما حدث مع ديمة في 2019. تصوير في دمشق ضمن حاراتها الحميمة مع صديقتها المفضّلة “كاريس بشار” بشخصيّة “زكيّة” صاحبة الحس الكوميدي الّذي أجادته ديمة ببراعة فربحت هذا العام عودة حقيقيّة ضمن قالب كوميدي في مسلسل “سلاسل دهب” يُضاف إلى رصيد أعمالها.

الفنّان الشّاب لجين اسماعيل:

حافظ لجين من خلال شخصيّة “محي الدين بن عربي” في مسلسل “مقامات العشق “على إيقاع هادئ يتناسب مع خفّة روح الإمام ، الأمر الّذي جعله يأخذ مكانه بين نجوم العمل الّذين سبقوه في العمر والخبرة مثل: نسرين طافش، يوسف الخال، قمر خلف، عاكف نجم، نادرة عمران، هشام كفارنة وغيرهم.

 برويّة قد تسمى بهدوء ما قبل النجوميّة ستفرح الدراما السوريّة بنجم شاب تنافس من خلاله فربحت نجماً جديداً وربح لجين مقعداً لنفسه ضمن صفوف النجوم.

الفنانة الشابة هيا مرعشلي:

من أين نبدأ؟؟ من “صبا” في مسلسل “مسافة أمان”؟ أم من “سندس”  في مسلسل “عندما تشيخ الذئاب”؟ أم من “الخنساء”  في مسلسل “دقيقة صمت” ؟ لا يهم.. المهم فعلا هو أن هناك شابة جميلة أثبت بأدوار مختلفة هذا العام أنّها نجمة واعدة حتى ولو من دون تعليم أكاديمي، ربحت هيا التحدي وربحت الإثبات للمشاهد أن الجمال وحده لا يكفي وأنها لا تعتمد عليه فقط في تقديم أدوارها فهي ممثّلة موهوبة وليست عارضة أزياء.

أخيراً.. لا يمكننا أن ننكر أن 2019 حملت لدرامانا ونجومها والقائمين عليها أرباحاً على كافة الأصعدة إنما هذا لا يكفي فيجب أن تكون السبّاقة دائماً لأنها أهلة لذلك. على أمل أن تكون 2020 أكثر ربحاً.