أدهم منّاوي: بنينا قصور الأندلس في “مقامات العشق”

يشكل الديكور بيديه، فناً من حيث يقرأ النص ليصنع الصورة، هو يصنع جسراً من جسور التاريخ ويرافقه في هذه الصناعة فنيين مخضرمين ساهموا في جعل الدراما التاريخية السورية على كرسي الصدارة عربياً.

فريق ETSYRIA التقى الفنان أدهم منّاوي فنيّ الديكور في مسلسل “مقامات العشق” وكان الحوار التالي:

-مهنة صناعة الديكور في سوريا هل هي قطاع فني خاص أم مازالت في طور تشكيلها كصناعة؟

هندسة الديكور هي قائمة على دراسة والأهم من الدراسة هو العمل الطويل في هذه المهنة الواسعة.

-اختيارك للمهنة بناءً على ماذا؟ وكيف تطورت تجربتك؟

الشغف والحب لهذا المجال هو هواية أكثر من كونه مهنة، وأنا أمارسها من أكثر من عشرين عاما، فقد تتلمذتُ على يد كبار المهندسين في سوريا مثل حسان أبو عياش وأنور زركلي وغيرهم، وحتى وصلتُ لمقامات العشق كنت قد عملتُ مسبقاً في عدة أعمال درامية وسينمائية واختيار المخرج أحمد ابراهيم أحمد هو الذي ساعد أكثر في ذلك.

-هل المزاج العام في الأعمال التاريخية قائم على صناعة الديكور بشكل كامل بدل الذهاب إلى قصور جاهزة أو لأماكن تاريخية جاهزة للتصوير فيها، وهل هذا هو خيار تجاري أم فني من قبل شركة الانتاج؟

لا أستطيع القول إنها تجارية بحتة لأن تكلفة بناء الديكور وخاصة للعمل التاريخي التوثيقي أكبر من الديكور الجاهز، دفع أجار لوكيشن أفضل من بناء الديكور. لكن الفائدة أكبر في بناء ديكور العمل خاصةً بالتنسيق مع المخرج بما يتلاءم مع النص.

-مسلسل مقامات العشق ماذا يحمل من ناحية الاختلاف على صعيد صناعة الديكور مقارنةً بأعمال أخرى؟

مقامات العشق يتحدث عن ثلاث مراحل من بينها مرحلة في الأندلس، وهي أصعب مرحلة في الديكور لأنها تحتاج إلى جهد، فأن تبني الأندلس بزخارفها وملامحها العمرانية هو أمر ليس بالسهل.

-هل هناك مختصين في سوريا للديكورات بالأعمال التاريخية أو الاجتماعية؟

هناك اختلاف واضح بين الديكورين، وليس هناك مختصين بالديكور التاريخي عن الاجتماعي، ولكن من يعمل في الأعمال التاريخية يجد ديكور الأعمال الموديرن أسهل بكثير بالنسبة له.

-تحضّر فيديو للمدينة التي تم صناعتها من الصفر وحتى الانتهاء منها، فهل هذا من باب التسويق على السوشال ميديا، وهل هي بطاقة تعريف عن عملك كوثائقي؟

هو يعتبر فيلم وثائقي عن المجهود، وهو بطاقة تعريف عن عملي وعن المجموعة، فيهمني أن يعرف الناس من يعمل معي في مجال الديكور لأن هناك جهود مجهولين ولهم فضل كبير في مساندتي ونحن فريق عمل واحد نعمل منذ أكثر من عشر سنوات.

-كشخص عامل بمجال الديكور، ماهي الصعوبات الأساسية التي تعاني منها؟ وهل توجه رسالة للمَعنيّين لمراعاة هذه الصناعة؟

الصعوبات كلنا نعرفها خصوصاً في سوريا، نتيجة شح المواد الأولية بالإضافة للعمل في الأشهر ذات الطقس البارد، ويزعجني أنا شخصياً موضوع التنسيق، فشركات الإنتاج يهمها مواعيد الممثل أكثر من الفنيين.