جَنين مؤسسة السينما يخرج من سُرّة ليليت!!

 

انطلق العرض الخاص لفيلم “ليليت السورية” الخميس 15 شباط في القاعة متعددة الاستعمالات بدار الأوبرا في دمشق .

الفيلم من تأليف وإخراج غسان شميط و هو عن رواية “تحت سرّة القمر” للكاتبة السورية “جهينة العوّام”ومن بطولة “علا باشا، وضاح حلوم، لانا شميط، عبد الرحمن أبو القاسم، مجد فضة، فيلدا سمور، مروان أبو شاهين، ليا مباردي”
و قد حضر فريق ETSYRIA العرض الخاص والذي كان يعجّ بالحضور لكن تغيّب الكثير من أبطال الفيلم عنه وكان لنا لقاءً مع:

فيلدا سمور : لنعرفْ أسباب الحرب 

اعتبرت القديرة فيلدا سمور أن مشاركتها في الفيلم تهدف لإيصال فكرة حقيقية وواقعية عن نبض الشارع السوري وما حلّ فيه من مأساة، وقالت إن الفيلم يأخذك إلى عالمه وهذا مهم جداً، و كوننا بدأنا نتعافى من الحرب لا بُدّ أن نعرف أسباب الحرب التي أوصلتنا لهذا الحطام كي نتعلم كيفية الخروج من الأزمات، فهذه الأسباب كان لابد لنا أن نتنبه لها مسبقاً كالتخلف و التطرف التي أودت بسوريا إلى هذه الحالة لذلك يهمني أن أوصل فكرة على الجميع أن ينتبه لها وأتمنى أن تكون فكرة الفيلم قد وصلت للناس.

علا باشا و المجازفة الخطيرة 

صرحت الفنانة الشابة علا باشا لفريق ETSYRIA أنها ترددت من أن تأخذ دور الأم الصغيرة والتي يوجد عندها بنتين شابتين لكنها دخلت التحدي وخاضت التجربة بشجاعة واستمتاع كونها شخصية مستمَدة من الواقع، حيث أن هناك الكثير من النساء يتزوجنَ بعمر صغيرة و هنّ مجبَرات.
و عن تناسق الفيلم مع الرواية قالت علا إنها قرأتها وهي معجبة بشخوص جهينة العوام، وكتاباتها قد شجّعتها على خوض هذي التجربة.
و عن الخوف من فكرة خلع الحجاب في الفيلم اعتبرت أن شخصية سناء طيبة القلب وصادقة وتحاول إرضاء الجميع فبعد زواجها في العمل خلعت الحجاب إرضاءً لزوجها وهو فعل مبرر ثم عادت وارتدته احتراماً لأبيها لأنها تسعى أن تكون قريبة من الكل وتسايرهم ولا تريد أن تخسر أحداً.
وعلى صعيد الدراما سألناها: لماذا لم نجد علا إلى الآن كنجمة في الصف الأول رغم قدراتها العالية؟ قالت:
“الأمر هنا ليس خياري فهو يعود إلى شركات الإنتاج والمخرجين أما أنا فأنتظر الفرصة لكي يراني الناس أكثر وفي النهاية فإن النجومية تبدأ تدريجياً”

غسان شميط : لا للتعصب الديني 

وفي لقائنا مع مخرج وكاتب العمل غسان شميط وفي حديثه عما إن كان الفيلم مبالغاً به قال إن العمل لم يعرض سوى جزءاً صغيراً من كارثة الحرب السورية التي يشيب لها الوِلدان ونحن حاولنا أن نوصل جزءاً من الواقع السوري المأساوي والذي يُحكى عنه آلاف الحكايا .

وعن جرأة فكرة خلع الحجاب اعتبر شميط أنه يوجد في الفيلم دعوة للعلمانية وعلى السينما أن تكون حرة بالطرح وجريئة حتى في المواضيع الحساسة وإلا فهي ليست سينما، وهدف الفيلم الأساسي هو نبذ التعصب الديني سواء كان إسلامياً أو مسيحياً أو يهودياً فالدين لله والوطن للجميع

نهايةً يبقى فيلم “ليليت السورية” تجربةً جديدة تتحدث عن حربنا الضروس والتي مازالت تكرّسها الشاشات الكبيرة والصغيرة لكن فكرة العمل المكررة جعلته مشوباً بالروتينية وعدم التجديد لتصبح متعة مشاهدته أضعف من قراءة سطور الرواية المأخوذ عنها “تحت سُرّة القمر”، فأن تتخيل الشخوص وتصنع لها الأحداث والمكان في رأسك وأنت تقرأ لربما هي فكرة أجمل وأوضح من أن تشهد وقائع الفيلم على الشاشة والذي يتضح فيها بعض التشتيت، فرغم جرأة الطرح في بعض المواضع والأداء الجيد لنجوم العمل إلا أن ليليت السورية طرحت من سُرّتها فيلماً ولم تجد مِقَصاٍ لتقطع خَلاصها، فمازالت السينما السورية تئنّ.