رباب كنعان : وردة درامية غائبة العطر

 

إذا أردتَ أن تكون نجماً عليك أن تمتلك الموهبة والحضور، الاحساس المرهف، والفكرة الخلّاقة في عالم الفن.

هذه المعايير الّتي يتكلم بها أغلب النجوم، الممثلون، والمخرجون والمنتجون، وحتّى الكتّاب، فما الذي يجعل ممثّلاً يمتلك كل هذه الصّفات بعيدا عن الشّاشة؟ أو بعيداً عن الكاميرا الّتي تليق به إن صحّ التعبير؟ وهل هذه المعايير أصبحت مقاييس واعتبارات قديمة؟ أم أنّها لم تكن موجودة في الأصل؟!

بهذا الصّدد سنقوم بعرض أهم أسماء الدراما السّورية التي غابت عن الشّاشة تماما، وإن ظهرت تظهر بما لا يليق بتاريخها:

النجمة “رباب كنعان” :

خريجة “المعهد العالي للفنون المسرحية”1992، وعضو في نقابة الفنانين منذ العام 1993.

شاركت في العديد من الأعمال الّتي لاقت رواجاً في الفن السوري خصوصاً، والفن العربي عموماً، هذا غير جمالها عفويّتها، وملامحها الطّفوليّة الجميلة، والطبيعية والبعيدة كل البعد عن حقن “السيليكون” في وسط درامي امتلأ بكل مظاهر المادّيات ولا سيما في الأعوام الأخيرة.

من منّا ينسى “الآنسة وردة” الّتي وقع في حبّها جميع أبطال العمل في مسلسل “جميل وهناء” إخراج الكبير هشام شربتجي؟ أو مغامرات “مايا الجوربار” في “الفصول الأربعة” مع المخرج حاتم علي؟

إذن، نحن نتفّق أنها ليست بعيدة عن المعايير التي تتعلّق بالنجوميّة، من حيث الحضور، وأسماء المخرجين الّتي تعاملت معهم في السّابق، فلماذا هي غائبة؟!

رباب كنعان ليست بعيدة كل البعد عن الوسط الفني، فقد شاركت في الأعوام الأخيرة بمسلسلات قليلة لا تليق بتاريخها الفنّي، من حيث الترويج على الأقل!! أفلا يليق بابنة الشاعر “علي كنعان” أكثر من ذلك؟ أم أنّه زمن الصاعدات الموهومات في ظل غياب السيدات الموهوبات؟!

رباب ليست الوحيدة، لذا تابعونا في سلسلة المقالات” وجوه منسيّة في الدراما السّورية”.