خالد القيش.. ليس نجم اليوم!!

بقلم جوان ملا

وجود اسمه كافٍ ليبشّر بعمل جيد، فهو الفنان الذكي صاحب الاختيارات الموفقة والتي نادراً ما تخيب معه، “خالد القيش” فنان سوري مخضرم يحمل من أصالة منطقته “الجولان” الكثير، قدّم أدواره بكل عناية ولمع فيها، لم يكن يوماً شخصاً منسياً أو خافت النجومية، بل كان في كل مرة يؤدي دوره بإحساس وتكنيك عالي ويؤثّر فينا، هو بطل “التغريبة الفلسطينية، عُمر، سكر وسط، أبو زيد الهلالي، جيران، ظل امرأة، غزلان في غابة الذئاب، عصيّ الدمع” والقائمة تطول.

لكن.. لكل فنان فرصة تصعد به أكثر أو تقلل من رصيده الفني، ورغم أن القيش تنوّع في أدواره بين التاريخي والبوليسي والكوميدي والاجتماعي وكان ناجحاً في معظمها، إلا أن مسلسل “دقيقة صمت” الذي يُعرَض في الموسم الحالي على الشاشات العربية “تأليف سامر رضوان وإخراج شوقي الماجري” قدّم له العرض المغري، مع نَصّ غني، ومخرج مرموق، وذلك بشخصية العميد عصام شاهين. دخل خالد في الشخصية، لبسها كلها بأدق تفاصيلها، لعب على شكله قليلاً وقال للجميع “انظروا أنا هُنا”

أداءٌ متميز لا يختلف عليه اثنان، حالات انفعالية واضحة الصدق، وصوت نقي يتلاعب بأوتاره بحنكة، كيف لا وهو يعمل لسنوات في الدوبلاج ويقدّم صوته بحالات مقنعة في كل عمل مدبلَج، أقنع القيش جمهوره، ولفت الانتباه عربياً له، ومن كان لا يعرفه بات يوقن أن هناك فناناً سورياً لا يُستهان به.

لن نقول إننا اكتشفنا خالد مؤخراً بل نحن نعرفه منذ زمن طويل ونؤمن به وبموهبته، لكننا نستطيع القول إن خالداً سيبقى خالداً في أذهاننا وتبقى شخصية العميد عصام شاهين في ذاكرتنا زماناً، عند البوح وفي كل “دقيقة صمت