ليست امرأة وحيدة على المسرح

 

ضمن عروض يوم الثقافة المسرحية انطلق عرض مونودراما “امرأة وحيدة” على خشبة مسرح الحمراء من أداء القديرة أمانة والي وإخراج نسرين فندي، العرض كان يعتمد كلياً على تمثيل أمانة وحركاتها التي وُفِّقَت فيهما، لكنها لم تُوَفَّق باللفظ لغوياً وأخطأت عدة مرات بالحركات الإعرابية. العرض الأنثوي البحت بغالبية القائمين عليه باستثناء النص لكاتبيه “داريوفو وفرانكا راما” تواجدَ فيه فريق ETSYRIA وكان له حواراً مع:


نسرين فندي: عَرّينا علاقة الرجل بالمرأة

اعتبرت نسرين فندي مخرجة العرض أنها تستمتع بالعروض المسرحية التي تقدمها تماماً كالمتعة التي تشعر بها في مشروعها “قراءات مسرحية”، وقالت إنها اختارت القديرة أمانة والي لأنها ممثلة محترفة و من أوئل خريجي المعهد ولديها مسرحية كل فترة، وهي بحاجة لهكذا شخص كي يحمل النص كله، وصرحت أن الجرأة المطروحة في العرض مقصودة وهي ليست جنسية إنما تعرية للعلاقات وتحديداً لحقيقة علاقة الحب بين الرجل والمرأة. وقالت إن عرض المونودراما صعب، لأن العرض الذي فيه عدة ممثلين يبقى ذا إيقاع متحرك بينما في المونودراما يظل العرض مركزاً على ممثل واحد، وعن أدائها كممثلة بديلة حين مرضت أمانة قالت إنه كان حلاً إسعافياً خصوصاً أن الجمهور جاء ليحضر العرض فلا مجال للاعتذار، لذا قامت بالدور بالاتفاق مع أمانة وكانت حافظةً للنص نتيجة البروفات المكثفة منذ شهر.


أمانة والي.. عندما تُحاصَر المرأة!

صرحت مديرة المسرح القومي القديرة أمانة والي أنها راضية عن نتيجة العرض وقالت إن اختيار عرضه في يوم الثقافة جعلها تسرع أكثر وتنهَك من كثرة البروفات، وعن الطرح الجريء قالت إنها قدمت فكرة تحترمها ولديها قناعة تامة بها، وأن الجمهور استنتج في النهاية أن المرأة تكون وحيدة عندما تُحاصر من جميع الجهات، وهذا ما قد يحولها إلى قاتلة أو تحاول الانتحار كما شاهدنا في العرض. أما عن ليونة حركتها على الخشبة قالت إنها تحافظ على رشاقتها وتنتبه على وزنها كيلا يزيد. واعترفت والي بضعف النصوص المسرحية كون سوريا فقدت أهم كتّاب المسرح لكنها متفائلة بقسم الدراسات المسرحية في المعهد والذي من الممكن أن يقدموا نصوصاً جيدة مستقبلاً. تلفزيونياً قالت أمانة إنها تشارك في الجزء الرابع من مسلسل عطر الشام، وأيضاً في مسلسل ناس من ورق مع وائل رمضان بالإضافة لمسلسل بعنوان أسرار متقاطعة مع مخرج شاب اسمه يزن أبو حمدة.


سهى العلي واللافندر الساحر:

صرحت مصممة أزياء العرض سهى العلي أن هذه المسرحية هي ثورة نسائية بحتة كون كل القائمين عليها نساء، وأن المرأة الوحيدة في حال كانت في بيتها فهي ستهتم بنفسها كثيراً وتحاول أن تظهر بأبهى حلة لأن لا شيء يلهيها سوى نفسها. وقد منحت اللون البنفسجي “اللافندر” للفستان كونه لون أنثوي ساحر ولديها معه قصة قديمة فجاءت الفرصة لأن تنفذ رغبتها فيه الآن، واعتبرت أنها تأخذ راحتها أكثر في عروض المونودراما أكثر من العروض ذات الشخصيات الكثيرة لأنها تتفرد بتجميل الفستان الذي لم يكن فاضحاً ولا متزمتاً بل هادئاً ولطيفاً يناسب المرأة في المنزل وخارجه.

 

لم تكن أمانة وحدها المرأة الوحيدة على خشبة المسرح بل هناك مجموعة من النساء المبدعات معها فحققنَ معاً عرضاً يعتبر جيداً، واستطاع تقديم فكرته بطريقة جريئة جديدة كسرت حاجز الحياء وأثارت جدلاً، ليخرج الجمهور من المسرح بين متقبلين ومعجبين ومستنكرين ومستغربين لما رأوه