نادين سلامة.. هل استغنت عن نجوميّتها؟!

 

ممثّلة فرضت موهبتها على الشاشّة السّوريّة منذ سنوات تخرّجها الأولى، وشاركت في باقة منوعة من الأعمال على اختلاف توجّهها ورؤيتها، فكانت نجمة من نجمات جيلها، ثم اختفت!


ندين سلامة أكاديميّة متمكّنة

 

خرّيجة المعهد العالي للفنون المسرحيّة 2002، لكن مسيرتها بدأت من قبل سنوات التخرّج، فكان من نصيبها المشاركة بدور زمردة في مسلسل “الكواسر” العمل المنسوب إلى السلسلة الفانتازية التي شكّلت حالة في العالم العربي من خلاله ومن خلال “الجوارح” “البواسل”.

تخرّجت الطّالبة متمتّعة بأدواتها كممثلة من إحساس مرتفع بالأشياء، وصوت رقيق متميّز، ولغة جسد متوازنة، فشكّلت ثنائيّة لطيفة مع صديقها في الدّفعة النجم تيم حسن في مسلسل “ردم الأساطير” عام 2002، وتتابعت أدوار البطولة فتبعت نادين “بقعة ضوء” و رَوَتْ لينا “حكاية خريف” وعاشت فاتن “عصر الجنون” واستمعت حياة إلى “صدى الروح” وقرأت نجاة “رسائل الحب والحرب” واختبرت لوسي”كثير من الحب، كثير من العنف” واستمرّت نادين في أعمال البطولة حتى مسلسل “هدوء نسبي” عام 2009.

عادت بعد اندلاع الحرب في سورية عبر مشاركات لطيفة في مسلسل “دنيا” “تحت سماء الوطن” “صرخة روح” ومسلسل “حرائر” مع المخرج باسل الخطيب.


نادين سلامة نجمة في المرحلة الذّهبية

جميعنا يعلم أن درامانا لم تعد مثل السّابق وهذا ما يشعر به المشاهدون كلّما عرض مسلسل من مسلسلات ما قبل الانفصال الدرامي الّذي جعل نجومنا منقسمين ما بين دارما  مشتركة أو سوريّة بمستوى لا يُقارن مع الأعمال السابقة. ولربّما كان هذا من حظ نادين بأنها شهدت أهم الأعمال الدراما وشكّلت ثنائيات مع أهم نجوم جيلها مثل قصي خولي، باسل خيّاط، رامي حنا، مكسيم خليل ، نضال سيجري، محمد أوسو وغيرهم. كما جمعتها أعمال مهمة مع أهم النجوم الكبار فكم هو مغرٍ لأي ممثّل الوقوف أمام خالد تاجا، جمال سليمان، جولييت عواد، نبيلة النابلسي، غسان مسعود، سمر سامي، نجاح حفيظ، صباح الجزائري وغيرهم.

معايشة نادين لجميع الخبرات القديمة والحديثة جديرة بأن تصنع منها ممثّلة متمكّنة بأدوات متمكّنة وبالنتيجة تجارب ممتازة مع كتّاب ومخرجين بغاية الأهمية مثل: هشام شربتجي، وليد سيف، حاتم علي، دلع الرحبي، اللّيث حجّو، والراحل محمد الشيخ نجيب.


نادين سلامة وفلسطين الأم

نادين فلسطينيّة الأصل شاركت في أعمال القضية الأكثر شهرة والّتي لاقت رواجاً عربيّاً، فكلّما تعلّقت مشاركتها في عمل يخصّ بلدها أضافت مجهوداً لا يُخفى عن المشاهد تبلوَرَ من خلال “التغريبة الفلسطينيّة” و”رسائل الحب والحرب” و”هدوء نسبي”.

الجدير بالذكر مشاركتها في فيلم “جوبا” مع النجم المصري مصطفى شعبان والذي جسّدت فيه شخصيّة لمى المعلمة الفلسطينيّة المقاومة فكان لها النصيب في تجربة سينمائيّة مهمّة عام 2007.


أخيراً، مع هذا الرصيد من الأعمال والتجارب المتنوّعة كيف لنادين العودة؟ وهل هي بحاجة للتعريف عن نفسها من جديد؟ هل النجوميّة جاهزة دوماً أم أنّها مفهوم مطّاط وليس لها علاقة بتاريخ الفنّان؟