يسرا مارديني: تصنع من قارب النجاة منارة نجاح

قصة نجاح يسرا مارديني: رحلة الهجرة عبر قوارب الموت … وصولاً لفريق اللاجئين الأول!

رحلة قوارب الموت المكتظة بأشخاص يبحون عن حياة جديدة بعيدة عن حرب مرهِقة، حملت على متنها طفلة لمع اسمها على شاطئ الأمان، فاستطاعت أن تحفر على المياه ماستستذكره الناس مطولاً، فكانت المنقذة لرفاق الرحلة من موت محتم!

البدايات المحرقة لم تكن هنا، ف يسرى مارديني كانت قد بدأت بتعلم السباحة في الثالثة من عمرها لتصل لإنجاز سوري بداية فقد نالت بطولة سوريا في مسابقات ال200متر و400 متر سباحة حرة ومسابقات 100متر و 200متر سباحة فراشة، وفي عام 2012 شاركت بدورة الألعاب الاسيوية، ثم شاركت في البطولة نفسها للمسافات القصيرة في تركيا، لتليها بطولة من نوع آخر تمثلت في إنقاذ عدد من اللاجئين المسافرين عبر قارب مطاطي إلى أوربا، فكُتبت لهم حياة جديدة.

على شواطئ اللجوء تحلت بعزيمة وإرادة أوصلتها لأولمبياد ريو دي جانيرو في 2016 ضمن فريق اللاجئين الذي أنشئ للمرة الأولى، بعد أن كان من المقرر تدريبها كي تشارك في أولمبياد طوكيو 2020 لكن حلمها وتطورها سرعا خطواتها كثيراً، لتكون عام 2017 أصغر سفيرة للنوايا الحسنة للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين، ومن مثلت المفوضية في المنتدى الاقتصادي العالمي في العام نفسه، والحائزة على جائزتي Bambi الألمانية والتي تمنح لأصحاب الإنجازات الأفضل في كافة المجالات و Unsung Heroe للأبطال المجهولين المساهمين بوقتهم ومهاراتهم للنهوض بعالم أفضل!

يسرى ابنة ال20 عاماً هي الآن الملهمة الأولى لكثير من الشباب حول العالم وتمثل أملاً كبيراً لسوريين عانوا ومازالوا يحلمون.