فرحٌ لنا إذا عادت

فلسطينيّة الطّلة، سوريّة المسيرة، هي ابنة نابلس الّتي عاشت في الكويت، وعشقت دمشق، ولم يبعدها عن الثلاث سوى الحروب!. سمراء لفتت الأنظار منذ بداياتها فتتالت الأدوار الّتي لا يهمها حجمها من حيث عدد المشاهد بقدر اهتمامها بحجم تأثيرها في الحبكة المكتوبة. مسيرة فنيّة “أبيض أبيض” بكثير مما نتوقع، تنعكس على “المرايا” فيبقى الجمهور “محكوم” أمام الشّاشة بإرادته، وعن غيابها فهو أشبه “بقتل الربيع” من قبل المنتجين أو من هو قائم على الفن في آخر الزمان، مثل العرسان الّتي التقت بهم في مسلسلها تماماً، “وبحلاوة روح” غادرت الوسط ربّما لتبدأ بمشروع “عربة سحلب” كما قالت ساخرة في لقائها مع الإعلامي “زاهي وهبي” ببرنامج “بيت القصيد”


فرح بسيسو وتعدّد ثقافات:

من المعروف أن النجمة الفلسطينيّة عاشت في الكويت وانتقلت إلى دمشق لتتمّ دراستها في المعهد العالي للفنون المسرحيّة ولتُعرف من خلال الشاشة السّوريّة، ثم تزوّجت في القاهرة لتصبح “أم حبيبة” لابنتين. هذا الخليط من المدن والثقافات لا بدّ أنه متجلّ في عيون فرح بسيسو وأخلاقها الّتي أشاد بها الكثيرون، ووجهات نظرها في حواراتها عبر برنامج “كلام نواعم” لأكثر من عشر سنوات مع الكثير من الناس على اختلاف جنسياتهم وتوجهاتهم.


فرح بسيسو وحضور لا يأخذ مكانه أحد:

بشكل متزايد يقدّم الوسط الفني العديد من الوجوه الجديدة على اختلاف الشّكل والمضمون والتوجّه، ممثّلة مجتهدة مثلا، ممثلة جميلة، ممثلة موهوبة، وأخرى موهومة أنها موهوبة مع مجموعة مواد كيماوية دخلت إلى وجهها وجسمها، في خضمّ هذه الزحمة الفنيّة وتحديداً للجنس اللّطيف في الوسط ما زالت فرح بسيسو محققة لحضور مستقل بالرغم من ابتعادها عنه،  أي أن هناك وجوه فنيّة تحقّق حالة مميّزة ومساحة خاصّة تبعدهم عن المقارنة بأحد غيرهم وهذا ما تتنعّم به فرح إذ أن مكانها بانتظارها ولو غابت الكثير من الوقت.


فرح بسيسو وصداقات متينة:

 

ليس من المستحيل، لكنه من الصعب وجود علاقات حقيقيّة في عالم الفن، خاصة بين الممثّلات الّتي تخشى إحداهن أن تأخذ الأخرى مكانها، إلا أن فرح بسيسو ورغم ابتعادها منذ سنوات ما زالت تحظى بحب وصداقة كبيرة مع العديد من النجمات مثل شكران مرتجى، ليلى سمّور، وجومانة مراد، أو حتّى صديقاتها الإعلاميّات في برنامج كلام نواعم منى أبو سليمان، رانيا برغوت، وتأثرها بالكبيرة الراحلة والأم الروحيّة لفرح “فوزيّة سلامة”. بالإضافة إلى الصداقة مع الجمهور الّذي اشتاقها فعلاً وبات ذلك متجليّاً في كل منشور على وسائل التواصل الخاصة بموقعنا والّتي قرّرت على إثرها جعل حسابها الشخصي عامّا، وغيرنا من المواقع الّتي تحب فرح والجمهور الّذي ينتظرها بشوق.

 

أخيراً، هل ستقوم فرح بسيسو بمشروعها الخاص بعربة سحلب؟، أم أنّها ستلبّي نداء المحبّين وتعود عبر الشّاشة؟