منير، وسام، جيمس.. تعيشو و تاكلو غيرا !!

 

 

 

 

بقلم: جعفر صالح / فريق ETSPORTS


شهدت الساحرة المستديرة عبر التاريخ الكثير من حالات تجنيس للاعبين لصالح منتخبات أخرى، منهم من لمع نجمه واستطاع الفوز ببطولات عالمية كبيرة ومنهم من أخفق وخرج “بخفّي حنين” فلم يكسب اللعب لشعار وطنه الأم ولا للبلد الذي حصل على جنسيته.

وبحسب قانون الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” تنص اللوائح على مجموعة مفصلة من القوانين المتعلقة بالتجنيس، إذ لا يحق للاعب أن يلعب لمنتخب من جنسية أخرى إلا إذا كان من مواليد هذه الدولة، أو إذا كان مقيماً في هذه الدولة لخمس سنوات على الأقل، أو أن يكون أحد والديه من أصول تنتمي له، وعدم وجود أي روابط تجمع اللاعب ببلده الجديد قبل التجنيس يجعلها حالة غير شرعية تماماً، كما لا يحق للاعب  شارك في منتخب حصل على جنسيته أن يعود لمنتخبه الأصلي إلا بشروط صعبة.

وبالحديث عن أبرز المجنسين لابد أن يُذكر أسطورة الملاعب العالمية زين الدين زيدان ذو الأصول الجزائرية، الفائز بجائزة أفضل لاعب بالعالم ثلاث مرات والحاصل على جائزة الكرة الذهبية، الذي حصل على الجنسية الفرنسية، وأحرز لقب كأس العالم 1998 مع منتخب “الديوك”، مسطراً اسمه بحروف من ذهب. بالجهة الأخرى، رفض “جورج وياه” المهاجم الليبيري الجنسية الفرنسية وغيرها، وأصر على تمثيل بلاده.

ويّاه -الرئيس الليبيري الحالي- ذاع صيته في تسعينيات القرن الماضي مع الميلان حصل على جائزة الكرة الذهبية 1995، كما أنه لم يكن مجرد لاعب لمنتخب ليبيريا بل كان عراباً للمنتخب عندما كان لاعباً و مدرباً. أما الآن ونحن على أعتاب المونديال المقام في روسيا، نجد ثلاث حالات مميزة تتعلق بالتجنيس، بن يدّر، تاركوفسكي و الحدّادي رفضوا تمثيل منتخبات بلدهم الأم لصالح منتخبات أخرى:


وسام بن يدر

مهاجم إشبيلية الذي لمع مع النادي الأندلسي خصوصاً بعد إحرازه هدفين في مرمى اليونايتد، ذو الأصول التونسية، راسله الاتحاد التونسي عدة مرات قبل أن يستدعيه ديشامب لأول مرة ويلعب مع منتخب الديوك وديّاً ضد كولمبيا لربع ساعة فقط، وبعدها لم يُدرج اسمه ضمن قائمة لاعبي المنتخب الفرنسي المشاركة في المونديال. وسام كان أمام فرصة ذهبية كي يكون النسر الأول من نسور قرطاج مع حاجتهم الحقيقية لهذا المركز لكنّه لن يستطيع مشاهدتهم إلّا عبر شاشة التلفاز أثناء قضاء عطلته حاليّاً في تونس.


جيمس تاركوفسكي

المدافع الشاب الذي تألق كثيراً في البريميرليغ الموسم الفائت وكان أحد أهم العناصر في منظومة دايتش الدفاعية مع بيرنلي حيث استطاع الوصول معهم إلى اليوروباليغ، جيمس هو من مواليد مانشستر وذو أصول بولندية، فضّل تمثيل المنتخب الإنكليزي على البولندي وشارك مع الأسود الثلاثة بمباراة ودية ضد إيطاليا في شهر مارس/آذار الفائت، لكنّ مدرب إنكلترا “ساوثغيث” لم يقم باختياره ضمن قائمة ال23 لاعب المسافرين إلى روسيا قبل أن يتعرض لإصابة تضطره لإجراء عمليّة جراحية.


منير الحدادي

الاسم الذي عرفناه مع برشلونة حيث كان أحد هدافي كأس الملك في موسم 2015-2016 قبل أن يعار إلى فالنسيا ثم آلافيش، تم استدعاؤه ليشارك مع منتخب إسبانيا الأول في سبتمبر 2014 في مواجهة رسمية أمام مقدونيا، إلا أنّ مدرب المنتخب الإسباني لم يستدعيه للمونديال الحالي، حاول الحدادي أن يعود ويمثّل منتخبه الأم المغرب، لكن مراسلات الاتحاد المغربي للفيفا باءت بالفشل إذ تم رفض الاستئناف الذي تقدمت به المغرب لمحكمة التحكيم الرياضي، منير ربّما كان سيحجز مكاناً أساسياً مع المغرب في المونديال لكنّه خسر هذا المكان مع منتخب لاروخا وحتّى مع أسود الأطلس.

وفي النهاية لا يسعنا القول لجيمس و منير ووسام إلّا: ” تعيشو و تاكلو غيرا!”