أصوات صنعت نجوماً “الجزء الأول”

صوتهم غيَّر بحياة غيرهم فجَعَلَهم نجوماً في العالم العربي على أقل تقدير، وأدخلهم إلى البيوت العربيّة فَدعاهم إلى أهم المهرجانات وصَنَع من ملامحهم وجوه إعلانيّة لأهم الماركات العالميّة.

أصوات اختصرت البعد اللّغوي والثّقافي بيننا وبين دراماهم لنجد أنفسنا متسمّرين أمام الشّاشات التلفزيونيّة نتابع ونسمع دون أن نسأل إن كان ما نشاهده هو الوجوه الّتي أمامنا، أم الأصوات الّتي صنعتهم؟ الأصوات الّتي صَنعت النجوم!.

منذ عام 2007 حتّى هذه اللّحظة، قامت الأصوات السّوريّة بصنع نجوم أتراك من خلال دبلجة دراماهم، وسنستعرض في الجزء الأول من هذه السّلسلة:


أناهيد فيّاض: توبا بيوكستون/لميس

منذ التجربة الأولى في مسلسل سنوات الضّياع قامت الممثّلة “أناهيد فيّاض” بتعريف الجمهور العربي على شخصيّة “توبا بيوكستون” حيث لعبت دور “لميس” الفتاة الجميلة والرقيقة ليعكس صوت أناهيد كل الجمال والرّقة من خلال انفعالاتها المختلفة فَجَعَل من توبا شخصيّة محبّبة بمنعزل عن جمالها الأخّاذ وحوّلها إلى نجمة.

لم يكن سنوات الضياع المسلسل الوحيد فهناك: بائعة الورد، عاصي وغيرهما.


زهير درويش: بولنت إينال/ يحيى

من خلال سنوات الضّياع أيضاً، قام الممثّل السّوري “زهير درويش” بتقديم “بولنت إينال” للعالم العربي بأسلوب منسجم مع ملامح “يحيى” الرّجوليّة الّتي تناسبت مع صوته فحوّل بولنت إلى عاشق عربي فقير قاتل الكثير لأجل معشوقته.


ميسون أبو أسعد: أوزغي بوراك/ رفيف

في نفس المسلسل، قدّمت النجمة “ميسون أبو أسعد” شخصيّة الفتاة العاشقة الفقيرة “رفيف” والّتي تفضّل حياة الثّراء على عشيقها، فعَكَس صوت ميسون رقّة رفيف تارةً وطمعها تارةً أخرى، فَنَقَلت حيرتها وانفعالاتها وضياعها إلى صوتها بطريقة جعلتنا ننسى أنّ هناك شخصيّة تركيّة خلف هذا الصوت.

رفيف لم تكن الشخصيّة الوحيدة الّتي لعبتها ميسون فهناك العديد من الشّخصيات الأخرى، نذكر منها: “نيرمين” في مسلسل “دموع الورد”.


مكسيم خليل: كيفانش تاتليتوغ/ مهنّد

في مسلسل “نور” استطاع النّجم “مكسيم خليل” عكس شخصّية “مهند” بكل براعة، وبصرف النّظر عن وسامة مهنّد إلّا أنّ صوت مكسيم العريض والهادئ نقل انفعالات الممثّل التّركي على اختلافها، والملامح الأوروبيّة الّتي تجمعهم كانت مساعدة لذلك، حيث ذكر مكسيم خليل في لقاء عبر برنامج “آدم” على محطة MBC آنذاك أنّ التشابه بالشّكل بين شخصيّات مسلسل نور والشّخصيّات الّتي قامت بدبلجتها كان مقصوداً وعاملاً مساعداً على تقبّل الجمهور للفكرة.


لورا أبو أسعد: سونغول أودين/ نور

المشرفة العامّة على دبلجة الدراما التركية لم تكتفِ بهذا الدّور ، فقدّمت “لورا أبو أسعد” شخصيّة “نور” بأسلوب هادئ ومحبّب اخترق مشاعر الممثّلة الحقيقيّة وكشفها للجمهور العربي فحوّل “سونجول أودين” إلى نجمة في العالم العربي، بالإضافة إلى أن التّقاطع بينهما في الملامح لم يكن ليخفى على كل من شاهد العمل.

شاركت سونجول في مسلسل “تحت الأرض” للمخرج حاتم علي الّذي عرض عام 2013.

نور لم تكن تجربة  لورا الوحيدة فقامت بدبلجة العديد من الشّخصيات نذكر منها: “عائشة” في مسلسل “إيزل”.


رندة مرعشلي: اسلي تاندوغان/ لميا

في مسلسل “دقات قلب” قدّمت الراحلة “رندة مرعشلي” شخصيّة البطلة “لميا”، الأم الجميلة الّتي أنجبت قبل أن تتجاوز الثامنة عشرة من عمرها فصارعت الكثير من مصاعب الدنيا للحفاظ على حياة ابنتها.

استطاعت رندة مرعشلي نقل براءة الطّفولة من خلال صوتها، وحالة الخوف والذّعر ورقّة الحب بطريقتها الهادئة في الكلام فزادت على جمال أسلي جمالاً.


علاء الزعبي: بوراك هاكي/ الحسين كنان

بطل مسلسل “دقات قلب” أيضاً، حيث قام الممثّل السّوري “علاء الزعبي” بتقديم شخصيّة “الحسين كنان” عازف الكمان الوسيم والطّائش المتسرّع، فاتّحدت كاريزما صوت علاء مع وسامة بطل المسلسل، واستعرض انفعالاته الطّائشة وعشقه المتهوّر بطريقة وصلت إلى كل المشاهدين العرب.


نادين تحسين بك: بيغوم بيرغورين/ قمر

بطلة مسلسل “ثمن عمري” كانت من نصيب النجمة “نادين تحسين بك” والّتي قامت بتقديمها بطريقة منسجمة مع صوتها الرّقيق، حيث قدّمت شخصيّة “قمر” الزوجة الطّيبة الّتي وقعت ضحيّة اغتصاب أحد الأقرباء بعد ليلة عرسها بيوم واحد، وتنجب طفلاً تخفي سرّه عن العائلة لتظل ضحيّة تهديدات ذاك الرجل بقتل زوجها إن تفوّهت بأي شيء، فَنَقلت نادين مخاوف تلك السّيّدة طوال حلقات المسلسل، بالإضافة إلى التّقاطع البسيط في الملامح بينها وبين بيغوم بيرغورين.

“قمر” لم تكن تجربة نادين تحسين بك الوحيدة فهناك العديد من الشّخصيّات الأخرى نذكر منها: “نهال” في مسلسل “العشق الممنوع” و “عليا” في مسلسل “عليا”.

 

يتبع في الجزء الثّاني..