ليلى سمور: فتحت باب النجومية وغابت!!

إذا أردتَ أن تكون نجماً عليك أن تمتلك الموهبة والحضور، الاحساس المرهف والفكرة الخلّاقة في عالم الفن.
هذه المعايير الّتي يتكلم بها أغلب النجوم، الممثلون، والمخرجون والمنتجون، وحتّى الكتّاب، فما الذي يجعل ممثّلاً يمتلك كل هذه الصّفات بعيدا عن الشّاشة؟ أو بعيدا عن الكاميرا الّتي تليق به إن صحّ التعبير؟ وهل هذه المعايير أصبحت مقاييس واعتبارات قديمة؟ أم أنّها لم تكن موجودة في الأصل؟
بهذا الصّدد سنقوم بعرض أهم أسماء الدراما السّورية التي غابت عن الشّاشة تماماً وإن ظهرت تظهر بما لا يليق بتاريخها:
أعلنّا سابقاً في موقعنا عن بداية سلسلة بعنوان: “وجوه منسيّة في الدراما السّوريّة”.
يمكنكم قبل أن نبدأ بالجزء الثّالث من هذه السّلسلة متابعة الجزء الأول عبر الرّابط:

رباب كنعان : وردة درامية غائبة العطر


والجزء الثّاني عبر الرّابط:

إيفلين حسن .. حين حضر الصوت وغابت الصورة

حديثنا اليوم عن النّجمة السّوريّة “ليلى سمّور” خرّيجة المعهد العالي للفنون المسرحية 1990.
ممثّلة تتمتّع بجاذبيّة خاصّة، وطلّة متميّزة. استطاعت أن تؤدّي مختلف الأنواع من الشّخصيات، الاجتماعيّة منها والرومانسية، وبرعت في الكوميديا من خلال مسلسل ” 2×2″ الّذي شكل حالة استثنائية في العام 2001.
مسيرة ليلى سمور الفنية مليئة بأسماء أهم المخرجين في الدراما، حيث شاركت في مسلسل “البناء 22” من إخراج الكبير “هشام شربتجي، مسلسل “مخالب الياسمين”، و”أسياد المال” من إخراج “يوسف رزق”، وأهل الغرام الجزء الأول من إخراج “اللّيث حجّو”، باب الحارة 1-2 (قبل أن يفقد رونقه) من إخراج: بسّام الملّا.
نشاطها لا يقتصر على الدراما فقط، فهي بحكمها خرّيجة الفنون المسرحيّة قامت بالمشاركة في العديد من المسرحيّات أهمَّها: “مغامرة رأس الملوك جابر”، “أصوات الأعماق”.
إضافة إلى كل هذا شاركت في العديد من البرامج والمسلسلات الإذاعيّة أهمّها المسلسل الشّهير: “حكم العدالة”.
كل هذا التّنوع يشير إلى أنّ ابنة السّويداء تمتلك كاريزما خاصّة، حضور خاص ونبرة صوت مميّزة. لتشكّل لدينا نجمة لا يمكن نسيانها حتّى وإن غابت.
الحقيقة أنّها لم تكن غائبة تماماً فقد شاركت في السّنوات الأخيرة بالعديد من الأعمال المتفرّقة: “أرواح عارية “وعدتني يا رفيقي” “طاحون الشر” إلى أنّ الدراما كانت مجحفة بحقّها بشكل ملحوظ، ولم تقدّر تاريخها حقّ تقدير.
“ليلى سمور” كغيرها من الوجوه المنسيّة الّتي قمنا بعرضها سابقاً، والّتي سنعرضها لاحقاً. غابت عن وجوههم كاميرات المخرجين دون أيّة أسباب منطقيّة، فهل تنقذهم قادم الأيام؟!