“تشكيل” يشكّلون حالة فريدة!!

حوارنا مع فرقة “تشكيل” التي بدأت بمجموعة صغيرة من الشبان والشابات في قرية المشتاية الواقعة في ريف حمص الغربي، وقد جمعتهم فكرة إنشاء فرقة لولعهم في الموسيقى وفي محاولةٍ للخروج من ضغوطات الحياة والمساهمة في نشر الفن الراقي خلال الأزمة في بلدهم سوريا.

حيث قدمت جمعية “إنعاش الريف” في القرية المكان والرعاية للفرقة الناشئة، أما اسم الفرقة فقد اختاره السيد “نضال لطفي” وتمت الموافقة عليه من قبل الجميع.

تقدم فرقة “تشكيل” مجموعة منوعة من مختلف أنواع الموسيقى والغناء والمسرح الغنائي تماشياً مع اسمها، في البدايات قدموا عروضاً في مناسبات دينية علاوة على موسيقى صرفة من ثقافات متنوعة، بالإضافة لتراث الأغاني، كما يقدمون جديدهم في كل حفل يقيموه من مؤلفات وتوزيعات جديدة لأعضاء الفرقة.

في حديثهم عن الصعوبات والعراقيل التي تواجه أعضاء الفرقة ذكروا إنه من الصعب إيجاد بيئة مجتمعية حاضنة ومناسبة لما يقدمونه، إلا أن انتقال إدارة الفرقة إلى معهد “3TONE”  أحيا الفرقة أكثر وذلك من خلال تقديم الوسائل المساعِدة للفرقة من خلال تأمين الأماكن للحفلات بالإضافة للدعم المادي.

تسعى فرقة “تشكيل” إلى تقديم رسائل ذات مضمون مهم من خلال الموسيقى أهمها:

*أن الموسيقى والفن هي مقياس حضارات الشعوب وفي سوريا كنا ومازلنا نحتضن هذه الحضارة

*أن الإبداع الحقيقي لا يقتصر على خريجي المعاهد والكليات الموسيقية والفنية وأنه يجب الاهتمام أكثر بالمواهب لا بالشهادات فقط، فالقضية الأساسية للفرقة الآن هي محاولة إثبات وجود.

ويرى أعضاء الفرقة أنه من الصعوبة بمكان إيصال رسالتهم عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي كونها تحوي كل من هَبَّ ودَبّ سواء ممن يفقهون في الفن أم لا، كما أنهم لا يعرفون استخدام المواقع الأمثل لنشر نشاطاتهم.

فيما يخص مشاريع الفرقة القادمة فتتحضر الفرقة الآن للمشاركة في فعالية “قلاع سورية” وهي فعالية تتبناها جمعية التنمية السورية وتهدف إلى إعادة النظر إلى حضاراتنا وتراثنا وثقافتنا، حيث سيقدمون مجموعة من الأغنيات والموسيقى التراثية. كما يتم الإعداد لمشاريع فنية كبيرة قادمة، منها فعالية ثقافية فنية برعاية معهد 3tone يتخللها شعر وقصة قصيرة وحفل موسيقي وأمسية غنائية ومعرض تصوير ضوئي كما يتم الإعداد أيضاً لمسرحية غنائية على نسق مسرح الرحباني.

في كلمة من “تشكيل” لموقعنا:

نشكر دعمكم غير المسبوق من أي موقع على الشبكة ونفخر بكم وبفكر رسالتكم الراقية في البحث والتقصي عن الفرق السورية المغمورة وإيصالها لأكبر عدد من المتابعين و نتوجه إلى كل من يتابعنا بالرسائل التالية:

*نحن في “تشكيل” لا نحترف الموسيقى إنما نهواها وهي بالنسبة لنا أسلوب حياة

*نحن لا نتعطف بالموسيقى بل نقدمها لأنها بالنسبة لنا أداة مشاركة

*نحن نؤمن برقي وذائقة المتلقي السوري وأن رسالتنا لن تصل إلا من خلال التواصل معه والاستماع والتكيف لنصائحه ونقده البنّاء واقتراحه الفعال .

وعلى قيد المحبة والفن والجمال…  نلتقي