بوستر مسلسل مذكرات عشيقة سابقة

 

لن يفتقد الجمهور كثيراً للفنان باسم ياخور هذا الموسم، فما إن ينتهي عرض مسلسل شوق حتى ينطلق عرض مذكرات عشيقة سابقة ببطولة ياخور أيضاً. على الشاشة نحن أمام مسلسلي بان آراب سوقا قبل رمضان، شوق ويعرض الآن والمذكرات مطلع نيسان القادم والحديث عنه:
تعد الكاتبة نور شيشكلي الأكثر حظاً بين الكتاب السوريين بعدد النصوص المنجزة أخيراً: علاقات خاصة ومن ثم مدرسة الحب فجريمة شغف وحالياً المذكرات.
نور تكتب ما يطلبه السوق ويبيع عربياً، وتلعب على مزج الشخصيات العربية مع بعضها مستفيدة من إطار تواجد السوريين بلبنان شكلياً دون الغوص بأعماق معاناتهم. فتكتب نصاً يرضي المنتج ويفتح باب التوزيع واسعاً أمامه. ما يختلف في المذكرات أن النص سلّم لوالد رشا الأستاذ هشام شربتجي نظراً لانشغال ابنته بمسلسل شوق. فدخل المخرج الكبير نطاق دراما اجتماعية قد لا تشبه رياح الخماسين والمفتاح لكنها كفيلة بإقناع كاريس بشار وشكران مرتجى بالاعتذار عن أدوار بطولة للعب دور في المذكرات.
لكن ذلك لا يعني تسويق العمل على اسميهما فحصة اللبنانين من المسلسل وفيرة. وذلك يظهر باختيار نيكول سابا لتكون البطلة وهي اسم لامع في مصر خاصة في آخر عملين نصيبي وقسمتك وولاد تسعة.
بذلك تكتب العشيقة مذكراتها في جدل صحفي عن الاتكاء على تجربة الأميرة ديانا وصياغتها برؤية درامية محلية.
باب آخر تفتحه المذكرات عن جدوى الاقتباس لاسقاطه على بيئة شرقية من ناحية وانكار الاقتباس بدل الاعتراف به من ناحية أخرى.
في الإنتاج تفتح مارس ميديا برودكشن باباً لها على السوق في أول إنتاجاتها فتجمع أكثر من خمسة عشر نجم في مسلسل واحد وتستطيع تسويقه لشبكة مشفرة والعمل انجز ثلثيه فقط لحد الآن. ولعل خطوتها الأذكى في اختيار مروان خوري لأداء الشارة وهو البارع في شارات أعمال البان اراب بالسنوات الأخيرة.
تختم العشيقة مذكراتها بإسقاط فعل العشق عليها بدل أن تكون عاشقة، تكتب مذكرات بصيغة درامية في وقت يتمزق فيه النسيج الدرامي السوري الموحد. وتجلب اسماً كبيراً من عالم الإخراج إلى حقل دراما جديد وقع فيه الكثيرين ولم يقوموا بعده.
المذكرات تفتح بداية نيسان القادم وتتلى بعرض مفتوح في شهر رمضان بجوار مسلسل شامي تلعب بطولته فنانة لبنانية ومسلسل رعب بطله لبناني ومسلسل اجتماعي مشابه يصب أحداثه في لبنان ليعرض جانباً من حياة الرفاه المشتهاة فتضيع بين أسطر المذكرات دمعة الواقع على مأساة لاتنتهي وعلى دراما تغترب أكثر عاماً تلو الآخر.

كتابة Anas Faraj
تصميم Abdulrahman Alia

#ETsyria #ET_SYRIA
#ETSYRIAFANS